web site counter

حذر من خطورتها

جهالين لـ"صفا": إقامة بؤرة استيطانية قرب الخان الأحمر سيغلق القرية ويقطع الضفة

القدس المحتلة  - خـاص صفا

حذر رئيس مجلس قرية الخان الأحمر عيد جهالين، يوم الثلاثاء، من خطورة إقامة بؤرة استيطانية جديدة قرب القرية على التجمعات البدوية والقدس والضفة الغربية.

وأكد عيد جهالين أن تأثير إقامة البؤرة الاستيطانية لا يقتصر على التجمعات البدوية والخان الأحمر فقط، بل ستؤثر مستقبلا على الضفة الغربية.

وقال عيد جهالين، في حديث خاص مع وكالة "صفا"، إن الاحتلال أغلق مدينة القدس من الشمال والجنوب والغرب، ولم يبق للفلسطينيين والعرب سوى البوابة الشرقية، ويتم بناء المستوطنات بهدف اقتلاع التجمعات البدوية، حتى يربط حزاما استيطانيا من الجانب الشرقي لمدينة القدس، وإغلاق البوابة الشرقية.

وشدد جهالين على أنه "في حال اقتلاع قرية الخان الأحمر والتجمعات البدوية الموجودة في سفوح القدس، فسيتم ربط المدينة بمستوطنات الضفة الغربية، وقطع الأخيرة عن بعضها لقسمين شمالا وجنوبا، وتنفيذ مخطط (إي ون)، وتحويل محافظاتها إلى كانتونات، وتفريغ محافظة القدس من مواطنيها".  

وتفاجأ عيد جهالين وأهالي الخان الأحمر أمس الأول، على حد قوله، بنصب المستوطنين عدة خيام في قمة جبل مقابل القرية، تمهيدا لبناء بؤر استيطانية، تبعد عن القرية مسافة 150 مترا فقط.

ولفت إلى أن بعض أهالي القرية حاولوا الاقتراب من البؤرة الاستيطانية، إلا أن المستوطنين أشهروا أسلحتهم في وجوههم، ومنعوهم من الاقتراب منهم نهائيا، ثم قدموا شكوى لشرطة "مستوطنة معاليه أدوميم"، إلا أن المستوطنين زعموا وجود ترخيص من حكومة الاحتلال.

وبين جهالين أن "موقع البؤرة الاستيطانية خطير جدا؛ يتوسط ويشرف على التجمعات البدوية من جهة، وقرية الخان الأحمر من جهة أخرى، وكل شخص يخرج من بيته تحت أنظارهم، ويكشفون منازل جميع الأهالي".

وقال "الأخطر من ذلك أن العام الدراسي سيبدأ بعد عدة أيام، والبؤرة أقيمت في طريق طلاب المدارس".

وأضاف أن "إقامة البؤرة الاستيطانية في هذا المكان، يعني إغلاق قرية الخان الأحمر من جميع الاتجاهات، مثل مدينة القدس وقطاع غزة، من الشمال مستوطنة (كفار أدوميم) ومن الشرق حدود (كفار أدوميم) ومن الجنوب شارع رقم 1، ومن الغرب البؤرة الاستيطانية".

وعن خطورة إقامتها، أكد جهالين أن ذلك يعني شلل الحياة في جميع التجمعات التي تحيط بالخان الأحمر، ويبلغ عددها 6، هي: أبو الحلو 2، أبو فلاح، الكرشان، تبنه، العراعرة، ويعيش فيها 1300 فرد.  

وأوضح أن البؤرة تقضي على عملية الرعي، علما أن التجمعات البدوية تعتاش على الثروة الحيوانية، وسيكون هناك ملاحقات لرعاة الأغنام وسرقة ونهب، كما يجري في الضفة والأغوار والشمال.

وتعد قرية الخان الأحمر شريان الحياة للتجمعات البدوية الستة؛ لوجود المدرسة الوحيدة لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية فيها، ويتعلم بها جميع طلاب التجمعات البدوية.

وأشار إلى أن عدد الطلاب الذين يتعلمون في المدرسة 180 طالبا وطالبة للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، بينما يتعلم طلاب الثانوية في بلدتي العيزرية وعناتا أو في محافظة أريحا.

وبيّن جهالين أن حياة طلاب المدرسة معرضة للخطر، بسبب وجود البؤرة والمستوطنين الذين سيعترضون طريقهم يوميا، وهم مدججون بالسلاح، وبالتالي حرمانهم من التعلم، إضافة إلى حرمان أهالي التجمعات من الخدمات الصحية والدينية وغيرها.

ويوجد في الخان الأحمر العيادة الوحيدة التي أنشأتها وزارة الصحة الفلسطينية، وتقدم خدماتها للتجمعات البدوية المذكورة، وفيها أيضا المسجد الوحيد لجميع التجمعات.

وأشار جهالين إلى أنه وجه رسائل وصورا للجانب الفلسطيني والمؤسسات الرسمية والمعنية، منها مسؤول ملف الاستيطان مؤيد شعبان، طالب فيها بالوقوف وقفة واحدة لمنع إقامة البؤرة الاستيطانية.

ودعا رئيس مجلس قرية الخان الأحمر عيد جهالين إلى تحرك شعبي ومؤسساتي، وطالب المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل من أجل منع إقامة البؤرة الاستيطانية في المكان.

يذكر أن تعداد قرية الخان الأحمر يبلغ 300 فرد، والتجمعات الأخرى 1300، وفق وكالة الغوث والسلطة الفلسطينية.

IMG-20240827-WA0030.jpg

IMG-20240827-WA0029.jpg

م ق

/ تعليق عبر الفيس بوك