قالت الحملة الدولية للدفاع عن القدس إن حرب الإبادة المستمرة في فلسطين المحتلة، خاصة في قطاع غزة ستار لاستكمال مخطط الحكومة الإسرائيلية اليمينية والسيطرة على المسجد الأقصى، من خلال تغيير الوضع التارخي واستنزاف الوجود العربي في المدينة المقدسة.

وأضافت الحملة في بيان وصل وكالة "صفا" الثلاثاء، أن "حراك المستوطنين واعتداءاتهم على البلدات الفلسطينية، وفي المسجد الأقصى، بمشاركة وزراء ونواب إسرائيليين في إقتحامه، وأداء الطقوس التلمودية في محيط المسجدين القبلي وقبة الصخرة المشرفة، والقدس عمومًا، يعني بأن إنقلابًا على سلطة الاحتلال الحالية في تل أبيب قد يحدث عاجلًا أم آجلًا لإقامة دولة المستوطنين الارهابية في الضفة الغربية وقطاع غزة".

وأشارت إلى أن ذلك يأتي لتحقيق أهدافها في القدس، وهو ما ترجمته تصريحات زعماء المستوطنين اليمينيين من بينهم ايتمار بن غفير، الذي دعا لإقامة معبد يهودي داخل الأقصى.

ولفتت إلى أن ثلاث منظمات إرهابية إسرائيلية تقود حملة التهويد من مقراتها في البلدة القديمة من القدس عمومًا، وهي "عطيرت كوهانيم" و" العاد" و"أموناه" من خلال تنظيم اقتحامات المسجد الأقصى بترتيبات مشتركة من جيش وشرطة الاحتلال، التي يرأسها المتطرف بن غفير، وبعلم من الولايات المتحدة، ودعم مالي من مؤسسات أمركية.

وأضافت أن ذلك يشمل الاستيلاء على ممتلكات المقدسيين وتهجيرهم بفرض تدابير قاسية، وانتهاك حرية العبادة في المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.

ودعت الحملة الأمة العربية والإسلامية وشعوبها إلى المزيد من اليقظة والحذر إزاء ما يحدث في المسجد الأقصى، وتجاوزات التصريحات المنددة والمستنكرة بالانتقال إلى الأفعال لدرء الأخطار التي تحدق بالمسجد، بالوسائل المتاحة لدى الهيئات والمحاكم الدولية.

وأكدت أن المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على أبناء فلسطين الشجاعة في الذود عن المقدسات، وردع العدوان المستمر من المستوطنين وجيش الاحتلال الذي يتقمص عباءة المناهض لعملياتهم الارهابية في فلسطين المحتلة.