باطمان - صفا
يرسم الفنان التركي عثمان أوزتورك، المقيم بولاية باطمان صورًا ورموزًا بالغرافيتي في معرض تضامنه مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ويتقن أوزتورك فن الغرافيتي (الرسم على الجدران) في تعامله مع التجار بما يتطلب عملهم، بالإضافة إلى رسوماته الخاصة، منذ 15 عامًًا.
وقال أوزتورك لوكالة "الأناضول"، إنه يرسم صورًا ترمز لفلسطين والمقاومة على الجدران للرد على الحرب الإسرائيلية على غزة وإخبار الناس عن الوضع الدرامي في القطاع.
وأضاف "أرسم صورًا تمثل المقاومة في غزة، وخاصة حنظلة (رمز ابتكره رسام الكاريكاتور الفلسطيني الراحل ناجي العلي) وظهره مدار للخلف، وحمامة السلام، ورمز البطيخ (يعني العلم الفلسطيني)، كما أنني أضع وأرسم شعارات فلسطين الحرة المرئية".
وأوضح أن فناني الغرافيتي يعملون بشكل مستقل، لكنهم يقومون أيضًا بأعمال خاصة إذا أفسح لهم المواطنون والتجار المجال وطلبوا الرسومات.
وأشار إلى أن صاحب متجر طلب رسم صور عن فلسطين على جدار منزله، وبعد مشاركة هذه الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، وصلته العديد من الطلبات من التجار.
وحول ردود الأفعال التي يحصل عليها، قال اوزتورك إن الرسومات التي رسمها على الجدران حظيت بتقدير المواطنين، وإنه تلقى ردود فعل جيدة جدًا.
وأضاف "نرسم على الجدران ما قد لا يتمكن الناس التعبير عنه بالكلمات، وعندما يرون ذلك على الجدران، فإنهم يحبون ذلك كثيرا، ويسعدنا أن نعكس مشاعرهم".
وحولت "إسرائيل" قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره منذ 18 عامًا، وأجبرت حربها المستمرة نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.
بدوره، تحدث التاجر حسن يلبوغا عن الرسوم بالقول إن أوزتورك "رسم على جدار مكان عملي، وشاهد رسوماته الكثير من الناس وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي واتصل بي الكثير من الأصدقاء لأتواصل معه ليرسم على جدران محالهم".
وأوضح أنه طلب من أوزتورك الرسم على جدار منزله للتضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة وإظهار الجرائم الإسرائيلية، ولإسناد المقاومة الفلسطينية.
وأضاف "ندين الإبادة الجماعية والهجمات التي ترتكبها إسرائيل، ونشعر بحزن شديد لاستشهاد المظلومين وموت الأطفال في غزة، لذلك طلبت هذه الرسومات في مكان عملي لإظهار هذا الوضع للجميع".
ر ش