أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ليلة الثلاثاء، أن المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال في طولكرم جزء من حرب الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، وامتدت للضفة الغربية في ظل صمت وتواطؤ دولي وعربي رسمي.
وشددت الجبهة، في تصريح وصل وكالة "صفا"، على أن استهداف الاحتلال لبيوت المواطنيين بواسطة الغارات الجوية في الضفة جريمة حرب توضع في سياق حملة قتل وتصفيات منظمة يشنها المحتل كجزء من حرب الإبادة الشاملة.
وقالت الجبهة إن جريمة اليوم في طولكرم تتزامن مع تهديدات الاحتلال بتصعيد العدوان من خلال عملية عسكرية شاملة في الضفة المحتلة تستهدف وجود الفلسطينيين وأرواحهم وممتلكاتهم.
وأضافت أن تصعيد الاحتلال حربه ضد الوجود الفلسطيني وما يرتكبه يومياً من جرائم تتم في ظل تواطؤ كامل من المنظومة الدولية، ودعم وشراكة من الولايات المتحدة الأميركية التي قادت إعلان حرب الإبادة ضد شعبنا وما زالت توفر الدعم والتسليح والغطاء السياسي والعسكري لها.
وتابعت: "شعبنا اليوم ليس أمامه خيار إلا الوحدة في خندق المقاومة، وتصعيد كل أشكال النضال في وجه المحتل، فلا مفر من خوض هذه المعركة المصيرية التي يفرضها الاحتلال مهددا وجود شعبنا بأكمله".
وطالبت الجبهة بإعلان حالة طوارئ وطنية شاملة تتضمن تشكيل قيادة طوارئ وطنية موحدة تقود نضال شعبنا دفاعا عن حقه في الوجود والحرية والدولة والعودة.
وحذرت الجبهة الشعبية الدول العربية من أن ما يحدث اليوم من تخلي عن شعب فلسطين، يشابه ما حدث في العام 1948م من خذلان عربي وما ترتب عليه من نتائج كارثية ما زالت شعوب الأمة تدفع أثمانها حتى اليوم.