أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء يوم السبت، أن رهانات الاحتلال الإسرائيلي على بقاء قواته في قطاع غزة محض أوهام لن تحمل له إلا الدمار.
وأضافت الجبهة، في تصريح وصل وكالة "صفا"، أن الدعم الأميركي لهذه الرهانات يوضح أن الاحتلال وحلفاءه لم يعوا شيئا من دروس النضال التي قدمها الشعب الفلسطيني عبر تاريخه في مواجهة المحتل.
وشددت الجبهة على أن بقاء الاحتلال وتجاهل النظام الدولي الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة لمطالب شعبنا وحقوقه المشروعة، كان وما زال السبب الرئيسي في كل أزمات المنطقة وفتيل الاشتعال الدائم فيها، وأن طرح عودة الاحتلال لأرض فلسطينية انسحب منها سابقاً بفضل التضحيات مناقضة لدروس التاريخ وسعي إجرامي لتركيع شعبنا سيسقط ومعه كل أهداف العدوان.
وقالت الجبهة إن دعم أو تناول طروحات حكومة الاحتلال بشأن بقاء قوات لها في غزة يشكل جريمة بحق شعبنا، ومناقضة للواقع الذي بات العالم بأسره يقر فيه بوجوب إنهاء الاحتلال وانسحاب المحتل من كامل الأرض الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية وتمكين شعبنا من حقه بالعودة.
وتابعت "قوات الاحتلال على أي شبر من أرض فلسطين، ستبقى هدف لمقاومة شعبنا ومناضليه ومقاوميه الأبطال، وشعبنا لن يقبل بعودة المحتل إلى قطاع غزة، ونضاله مستمر لدحر الاحتلال عن كل شبر من أرضنا المحتلة".
وأشارت الجبهة إلى أن شعبنا الذي قدم التضحيات عبر سنوات نضاله الطويل منذ انطلاقة ثورته المعاصرة لإزالة الاحتلال ونيل حقوقه المشروعة، وصمد في وجه حرب الإبادة، لا توجد قوة في الدنيا قادرة على إرغامه على قبول بقاء جندي محتل واحد على شبر من أرض غزة.
وختمت الجبهة الشعبية بأن محاولات حلفاء الاحتلال التهويل على شعبنا لأجل توقيع صك استسلام يسمح ببقاء آمن له، لم تنقطع منذ نشأة الكيان، وستسقط مجدداً بفضل صمود شعبنا ومقاومته المستمرة بكل أشكالها.