قالت منظمة أطباء بلا حدود إنه من غير الإنساني أن يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بتهجير المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة.
ووفق البيان الذي نشرته المنظمة على منصة "إكس"، الخميس، أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، الفلسطينيين بمنطقتي دير البلح وخان يونس على النزوح، في حين حاول العديد من الأشخاص، من بينهم أفراد من منظمة أطباء بلا حدود، الانتقال إلى منطقة المواصي جنوبا.
وأكد العامل في المنظمة بغزة جاكوب غرانغر أن التهجير القسري المستمر لأهالي غزة أمر غير إنساني.
وشدد غرانغر على أن أهالي غزة النازحين لم يعد لديهم أي ممتلكات ولا مكان يذهبون إليه.
من جانبها أفادت المنسقة الطبية للمنظمة بالمنطقة جولي فوكون بأنهم لاحظوا زيادة في الأمراض الجلدية مثل الجرب الناجمة عن نقص مواد التنظيف.
وقالت فوكون: "يضطر الناس مع القصف المستمر إلى البحث عن مأوى في منطقة تتقلص مساحتها، بينما تسوء الظروف وتستمر الأمراض في الانتشار، وغالبا ما تؤثر على الفئات الأضعف، مثل الأطفال".
ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أصدرت "إسرائيل" بين 1 يوليو/تموز و21 أغسطس/آب 16 أمر إخلاء، في حين تم تهجير ما يقدر بنحو 213 ألف فلسطيني قسرا من بداية أغسطس إلى 16 من ذات الشهر.
وتجبر "إسرائيل" الفلسطينيين في قطاع غزة بشكل مستمر على النزوح من مكان إلى آخر بموجب أوامر إخلاء أصدرتها منذ الحرب التي بدأتها في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، فإن 9 من كل 10 أشخاص في قطاع غزة تعرضوا للتهجير بسبب الهجمات الإسرائيلية.
كما تشير بيانات المنظمة إلى أن معظم الفلسطينيين في غزة يضطرون للانتقال مرة واحدة على الأقل شهريا.
ويعيش النازحون الفارون من هجمات "إسرائيل" في أوضاع يائسة في مناطق لجوئهم، ويحاولون التمسك بالحياة في خيام بدائية.
المصدر: الأناضول