القدس المحتلة - صفا
حذرت مؤسسة "أوروبيون لأجل القدس"، من خطورة السياسات الإسرائيلية التي تستهدف المسجد الأقصى، والتي تتمثل في توسع سياسة اقتحام المسجد والسماح للمتطرفين بأداء الصلوات العلنية وفرض إجراءات عملية لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، مع تضييق القيود على وصول المسلمين ومنع أعمال الترميم بالمسجد، في وقت تتزايد فيه المخاطر جراء الحفريات الإسرائيلية المتصاعدة.
وقالت المؤسسة في بيان وصل وكالة"صفا"، الأربعاء، في الذكرى الـ55 لاقتحام الأقصى، إن حكومة الاحتلال تعمل عبر عدة مسارات لتهويد المسجد الأقصى وفرض وقائع جديدة فيه.
ووثقت المؤسسة أكثر من 125 اعتداء على المسجد خلال 7 أشهر، فضلًا عن مشاركة 28653 مستوطنًا في اقتحام المسجد منذ بداية العام حتى نهاية يوليو/تموز الماضي.
وأكدت أن ذكرى إحراق الأقصى، مناسبة مهمة يجب أن يتوقف عندها الجميع؛ لاستشعار حجم المخاطر والتهديدات الإسرائيلية التي تستهدف المساس به، ومحاولة فرض أمر واقع جديد يتجاوز الحقوق التاريخية والقانونية الثابتة فيه.
واعتبرت ذكرى إحراق المسجد الأقصى مناسبة للتذكير بحجم الانتهاكات التي تقترفها السلطات الإسرائيلية بحق المسجد، ومجمل مدينة القدس التي يواجه سكانها الأصليون أبشع أشكال التمييز العنصري في العصر الحديث.
وشددت على أن المسجد الأقصى إرث حضاري عالمي يحتاج لجهود عالمية لحمايته وتخليصه من الاحتلال الغاشم الذي يسعى إلى تزوير التاريخ وتزوير هويته الحضارية الإسلامية.
وتابعت "ما يتعرض له المسجد والمقدسيون من تنكيل واعتداء يزيد إيمانهم بعدالة قضيتهم ويعزز ارتباطهم وعموم المسلمين بقبلتهم الأولى، ورفض أي محاولات لتهويده".
وطالبت "أوروبيون لأجل القدس"، المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد والمصلين فيه ومجمل المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس.
ودعت دول الاتحاد الأوروبي وعموم المجتمع الدولي، إلى إجراءات فعالة لوقف السياسات الإسرائيلية التي تستهدف المسجد وعموم مدينة القدس المحتلة، وتطبق فيهما أبشع أشكال نظام الفصل العنصري.
ووجهت "أوروبيون لأجل القدس"، التحية لأهل القدس ورواده الذين يرابطون ويصرون على الدفاع عن مدينتهم رغم الممارسات الإسرائيلية، مطالبة المسلمين وجميع الأحرار في العالم بإسنادهم في نضالهم المشروع للتحرر من نير الاحتلال وممارسة حقهم في حرية العبادة وصون مقدساتهم.