دعا الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو جميع البحارة إلى عدم نقل الفحم إلى "إسرائيل"، وذلك بعد إصداره مرسوما بوقف صادرات الفحم "رسميا" إلى تل أبيب التي تواصل هجماتها على غزة.
وهاجم بترو رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حسابه على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، قائلا "يجب على جميع البحارة في العالم، وسكاننا الأصليين، رفض نقل الفحم من أي دولة إلى نتنياهو".
وردا على منتقدي قرار تعليق صادرات الفحم إلى "إسرائيل"، قال بترو: "الأطفال الفلسطينيون والإنسانية يشعرون بالامتنان. ما يحدث أن أولئك الذين ظلوا صامتين في كولومبيا ضد الإبادة الجماعية لا يفهمون ذلك".
وانتقد بعض السياسيين في البلاد قرار حكومة بترو بوقف صادرات الفحم إلى "إسرائيل".
وقال مفتش الصناعة والتجارة السابق ونائب وزير العدل السابق بابلو فيليبي روبليدو، في تصريح صحفي إن وقف صادرات الفحم إلى "إسرائيل" يتعارض مع المنافسة الاقتصادية الحرة وينتهك القانون.
واعتبارا من 18 أغسطس/آب الجاري دخل مرسوم رئاسي كولومبي حيز التنفيذ يقضى بحظر تصدير الفحم لـ"إسرائيل"، على خلفية الحرب التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة.
وفي رفض منقطع النظير للحرب التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي، علق الرئيس الكولومبي على القرار بقوله: "إسرائيل تصنع به القنابل لتقتل أطفال غزة".
وفي مايو/ أيار الماضي، أعلن بيترو، قطع العلاقات الدبلوماسية بين كولومبيا و"إسرائيل"، متهمًا حكومة رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو بارتكاب إبادة بحق الفلسطينيين.
كذلك أوقف بيترو شراء الأسلحة الإسرائيلية الصنع، ليتهمه نتنياهو بأنه "مُعادٍ للسامية وداعم لـ (حركة) حماس".
يشار إلى أنه وفق المجلة الأمريكية للنقل، تعتمد "إسرائيل" على الفحم في توليد 20 بالمئة من الطاقة الكهربائية.
وتعد كولومبيا أكبر مورّد للفحم إلى "إسرائيل"، بنسبة تفوق نصف وارداتها، وقدرت قيمة هذه الصادرات بنحو 450 مليون دولار، العام الماضي، وفقا لوكالة بلومبيرغ الأمريكية.
المصدر: الأناضول