شن ناشطون هجوما لاذعا على الممثل المصري محمد رمضان بعد تنفيذه إعلانا مصورا يروج لشركة "كوكاكولا" المدرجة ضمن قائمة الشركات المقاطعة نصرة للشعب الفلسطيني، وأعاد آخرون مشاركة مقطع مصور سابق للمغني المصري ظهر فيه العام الماضي للتضامن مع غزة.
وشارك رمضان أكثر من 3 مقاطع من حملته الترويجية لصالح "كوكاكولا" عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي فجر موجة حادة من الانتقادات ضده بسبب تعاقده مع شركة مقاطعة منذ بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة في 7 تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
وظهر رمضان في مقطع ترويجي للشركة المقاطعة تحت عنوان "إيه يا كوكاكولا بقى ده يا كوكاكولا.. أكتر من 100 سنة ونفس حلاوة كوكاكولا هي هي".
وغير رمضان غلاف حسابه على منصة "إكس" ووضع صورة من حملة ترويج المشروبات الغازية للشركة المقاطعة تضمن العبارة المشار إليها ذاتها.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات لاذعة ضد الممثل المصري، معبرين عن استيائهم من مشاركة رمضان الإعلانية لصالح "كوكاكولا" على الرغم من تواصل الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأعاد مغردون نشر مقطع مصور شاركه محمد رمضان في تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، ظهر فيه وهو منفعل بشدة ويطالب بتدخل الجيوش العربية وتوجه الشعوب بأصواتهم إلى حكومات بلدانهم بدلا من إيصال أصواتهم للغرب.
واستذكر ناشطون مقطعا مصورا آخر لرمضان، ظهر فيه قائلا إن شخصيته في مسلسله القادم ستحمل اسم "أبو عبيدة" في إشارة إلى المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأوضح رمضان حينها أن قراره جاء ردا على تحريض إعلام عبري ضده بسبب خروجه في المقطع المصور الأول المتعلق بالجيوش العربية وتضامنه مع الشعب الفلسطيني.
وسبق أن أثار مشاهير ورياضيون عرب موجات واسعة من الجدل بسبب حملات إعلانية لصالح شركات مدرجة على قائمة المقاطعة، بما في ذلك محمد صلاح ونوال الزغبي وقصي خضر وعمرو دياب، الذي ظهر قبل أشهر في حملة إعلانية لشركة "بيبسي".
وكانت حملات مقاطعة شعبية واسعة انطلقت بشكل عفوي ضد العديد من الشركات الأمريكية والإسرائيلية عقب بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ومن أبرز العلامات التجارية المدرجة ضمن قائمة أهداف المقاطعة المناصرة للشعب الفلسطيني، شركات "بيبسي" و"ستاربكس" و"ماكدونالدز" و"كوكاكولا".
ومنذ 7 أكتوب/ تشرين أول 2023، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى أزيد من 40 ألف شهيد، وأكثر من 92 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي 21