أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء الأربعاء، موقف فصائل المقاومة الراسخ بأنه لا يمكن إعادة التفاوض على القضايا التي تم الاتفاق عليها سابقا، وأن المفترض تخصيص اجتماع الغد لبحث الخطوط العريضة النهائية لوقف العدوان، التي وافقت عليها المقاومة، ولإجبار الاحتلال على الالتزام بها.
وشددت الجبهة، في تصريح وصل وكالة "صفا"، على أن فتح القضايا المتفق عليها للتفاوض مجددا أو قبول أي شروط جديدة من الاحتلال، يعتبر مناورة تهدف لإضاعة الوقت لصالحه.
وحذرت الجبهة من أي تلاعب جديد من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لفرض شروط جديدة تنسف الاتفاق السابق.
وقالت "ننظر بعين الريبة والشك لمواقف الإدارة الأمريكية، التي يمكن أن تتبنى رؤية الاحتلال وتساهم في تعطيل مساعي وقف العدوان، وفي ظل دعمها غير المحدود له".
وأشارت الجبهة إلى أن المقاومة تعاملت بمسؤولية ومرونة عالية من أجل الوصول إلى اتفاق يضع حدا لهذه الحرب المدمرة على شعبنا، لكنها لن تقبل بأي شروط جديدة تفرغ الاتفاق السابق من مضمونه، أو تعرقل تحقيق شروط المقاومة.
وتتمثل شروط المقاومة بوقف العدوان بشكلٍ كامل، وانسحاب الاحتلال بشكل شامل من قطاع غزة، وضمان عودة النازحين دون قيود أو شروط وقضايا أخرى تتعلق بخطواتٍ تنفيذية لكسر الحصار والإغاثة، وإعادة الإعمار.
وأوضحت الجبهة الشعبية أن مسؤولية الوسطاء الضغط على الاحتلال لإجباره على الموافقة على الاتفاق كما هو، حتى لا يَتحّول اجتماع الغد إلى مجرد مضيعة للوقت.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على غزة خلف عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية.