أدانت، السعودية، يوم الثلاثاء، بشدة الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى، مطالبة المجتمع الدولي بموقف تجاه "وقف الانتهاكات الإسرائيلية".
جاء ذلك في بيان للخارجية السعودية، تعليقا على اقتحام وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى رفقة مئات المستوطنين المتطرفين وممارسة طقوس تلمودية واستفزازية.
وأعربت الخارجية السعودية في بيان، عن "إدانة المملكة بأشد العبارات الاقتحامات السافرة والمتكررة من قبل مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي وعددٍ من المستوطنين للمسجد الأقصى".
وأكدت "أهمية احترام المقدسات الدينية"، وجددت تحذيرها من "تبعات استمرار هذه الانتهاكات للقانون الدولي والوضع التاريخيّ لمدينة القدس، واستفزاز ملايين المسلمين حول العالم، خصوصا في ظل الكارثة الإنسانية التي يشهدها الشعب الفلسطيني".
وطالبت السعودية "المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤوليته تجاه وقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".
وإلى جانب بن غفير، اقتحم الأقصى وزير النقب والجليل يتسحاك فاسرلوف، مع رئيس إدارة ما يسمى بـ"جبل الهيكل" الحاخام شمشون إلبويم، وعضو لجنة الخارجية والأمن البرلمانية عميت هاليفي من حزب "الليكود" الذي يتزعمه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وصباح الثلاثاء، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن "2250 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى".
وتتزامن اقتحامات اليوم للمسجد الأقصى مع استمرار الحرب التي تشنها "إسرائيل" بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على قطاع غزة، والتي خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.