غزة - صفا
قالت هيئة علماء فلسطين، يوم السبت، إنّ العدو الإسرائيلي الجبان أقدم على ارتكاب مذبحة مروعة جديدة ضمن سلسلة الجرائم المستمرة والإبادة الجماعيّة منذ أكثر من عشرة أشهر بحقّ أهلنا في قطاع غزة.
وأوضحت الهيئة في بيان وصل وكالة "صفا"، أن المذبحة التي استهدفت اليوم مصلين آمنين في أحد مصليات مراكز الإيواء في مدرسة التابعين في حيّ الدرج، وأوقعت مئات الشهداء والجرحى قد نفذتها جهات ثلاثة هي الجيش الإسرائيلي الذي ألقى أطنان المتفجرات على المصلين المدنيين، والولايات المتحدة والدول الأوروبيّة التي تقف مع العدو في الخندق ذاته في حربه الإجراميّة بحق شعبنا وأمتنا، والتواطؤ والخذلان العربي والإسلامي الذي ترك أهل غزة وحدهم ويواجهون الإبادة وحدهم.
وتساءلت "إلى متى هذا الهوان وإخوانكم يبادون في بيوت الله تعالى؟، إلى متى هذا الصمت وإخوانكم يقتلون وتتقطع أجسادهم أشلاء ويحرقون أحياء وهم وقوف بين يدي الله تعالى في صلاة الفجر؟".
وأضافت إن "لم تنفر الأمة اليوم وتحشد طاقاتها وتكثف جهودها وتنزل برجالها ونسائها وشبابها وشيبها إلى كلّ الساحات والميادين ولا تغادرها حتى تتحرك هذه الحكومات الصامتة، فمتى إذن؟!".
وتابعت إن "لم تقتلع السفارات الصهيونيّة والأمريكيّة والأوروبيّة المشتركة مع العدو الصهيوني من ديار المسلمين اليوم، فمتى ينبغي أن تقتلع إذن؟!".
وأردفت "لا تظنوا يا أبناء الإسلام ودعاة الحق أن الأنظمة المطبعة مع العدو الصهيوني ستتحرك فيها نخوتها وتغلق السفارات الصهيونية والأمريكية، فهي لن تفعل ذلك إلا بطوفان بشري هادر يكسر قيود الخوف والصمت ويقتلع هذه السفارات رغم أنف المتواطئين والمطبعين؛ فإن لم يهدر طوفانكم اليوم فمتى اذن؟!".
وأكدت هيئة العلماء أنّ الوقت وقت عمل ووقت نفير، وسيسأل كلّ واحد من أبناء أمة الإسلام على قدر مسؤوليّته وتأثيره عمّا فعله لنصرة إخوانه وإيقاف هذه الإبادة الإجراميّة.
ر ش