في خيمتها المتواضعة بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، تتفرغ الفلسطينية سهاد أبو دقة، للاعتناء بقطيتها وسط الأجواء القاسية للحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ورغم أصوات الانفجارات القريبة من مكان نزوحها، تنشغل عينا أبو دقة، بمتابعة قطيتها خشية فقدانهما.
هاتان القطتان، اللتان توفر لهما أبو دقة رعاية كاملة، أصبحتا جزءا من حياتها التي ساهمت الحرب في تغيير تفاصيلها.
وفي الوقت الذي يحتفي فيه العالم باليوم العالمي للقطط والذي يوافق 8 أغسطس/ آب من كل عام، ويسلط الضوء على أهمية رعايتها، تتخذ هذه المناسبة في قطاع غزة طابعا خاصا حيث يعتبر الاعتناء بالحيوانات الأليفة تحديا يوميا في ظل تردي الظروف المعيشية والاقتصادية.
ورغم ذلك، إلا أن الفلسطينيين يقولون إن رعاية الحيوانات الأليفة رغم الحرب يمنحهم شيئا من الأمل ويأتي تأكيدا على إنسانيتهم التي تحاول "إسرائيل" قتلها.
ووسط الحرب، تبرز قصة أبو دقة كنموذج للإرادة في مواجهة التحديات القاسية التي تفرضها الحرب والحصار الإسرائيلي.
كما يعيش الفلسطينيون في غزة صراعا يوميا لتوفير الطعام لعائلاتهم وأطفالهم في ظل شح توفرها وقلة الخيارات وارتفاع أثمانها حيث يتزامن ذلك مع انعدام السيولة المالية لديهم بسبب فقدان معظمهم لأعمالهم التي شغلوها قبل اندلاع الحرب.
وتسبب نقص الغذاء في القطاع وشحه الشديد في محافظتي غزة والشمال، بانتشار المجاعة بين المواطنين وتفشي مضاعفاتها الصحية من سوء تغذية ونقص مناعة.
ووفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن 35 فلسطينيا لقوا مصرعهم في القطاع بسبب سوء التغذية والمجاعة بفعل استمرار الحصار والحرب الإسرائيلية المدمرة منذ 7 أكتوبر.
المصدر ببطل في عندي اجيت بس تخلص