صدر عن مركز الزيتونة ورقة علميَّة بعنوان "تأثيرات معركة طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة على الاقتصاد الإسرائيلي 2023-2024"، وهي من إعداد عبد الله الغزاوي.
وتعالج الورقة مختلف الآثار الاقتصادية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتعرض بلغة الأرقام أهم ما تركته من تبعات على الجوانب المعيشية والاستثمارية والمصرفية، وباقي المسائل الاقتصادية. فقد أثَّر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ بدايته في 7/10/2023 وحتى انقضاء ما يزيد عن عشرة أشهر عليه، على جميع مجالات حياة الإسرائيليين؛ السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية، وجاء التأثير مفصلياً وأساسياً لأنه ترك بصمته في مختلف جوانبها. إذ لم يكن الاقتصاد الإسرائيلي حين اندلع العدوان في حالة نموّ وازدهار، بسبب تأثره بالانقلاب القضائي الذي كانت حكومة اليمين بصدد تنفيذه، وما أسفر عنه من احتجاجات جماهيرية، وقرارات من قِبل الشركات الكبرى التي آثرت الانسحاب من دولة الاحتلال، عقب انخفاض تصنيفها وفق المؤشرات العالمية، وتأثّر عملة الشيكل، مما جعل من تبعات العدوان على غزة صبّاً للمزيد من الزيت على نار هذا التراجع الحاصل في مسيرة الاقتصاد الإسرائيلي.
وقد جاء تأثير الحرب سريعاً، غبدا أن النموّ في طريقه للتوقف، بجانب مظاهر التراجع والكساد، وخسارة الفرد الإسرائيلي من دخله، مقابل ازدياد معدلات البطالة، ووضع المنظومة الاقتصادية الإسرائيلية في حالة من الاضطراب والتوتر، مما أثّر سلباً على قطاعاتها الأكثر حساسية، مثل: السياحة، والاستثمار، والصناعة، والزراعة، والتشييد والبناء، مما يعني أن المقاومة كبّدت الإسرائيليين أثماناً اقتصادية باهظة، وأن التدهور في الاقتصاد بدأ من اليوم الأول للحرب، التي كلّفته مليارات طائلة، وما زالت مستمرة حتى شهرها العاشر.
للاطلاع على التقرير كاملا