أعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، الخميس، عن أن غدا الجمعة يوم حداد وطني وإدانة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بالتزامن مع مراسم تشييعه ودفنه المقررة في قطر.
جاء ذلك في كلمة خلال اجتماع في العاصمة إسلام أباد، بشأن الوضع في فلسطين، وفق ما أورد التلفزيون الرسمي الباكستاني.
وأعلن شريف أن "2 أغسطس/ آب (غدا الجمعة)، يوم حداد وتنديد باغتيال هنية"، معربا عن تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني.
وندد بـ "القتل العابر للحدود"، وأكد أنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي"، لافتا إلى أنه "أثار إدانة واسعة النطاق".
وسلط شريف الضوء على "الخسارة الفادحة لأفراد عائلة هنية وانتقد العنف المستمر في فلسطين".
كما أشار إلى أنه على مدى الأشهر العشرة الماضية، "لقي أكثر من 40 ألف فلسطيني، بما في ذلك آلاف الأطفال، حتفهم بسبب الصراع".
وأدان شريف "تجاهل إسرائيل أحكام محكمة العدل الدولية وقرارات الأمم المتحدة، واتهم رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بالسعي إلى تدمير فلسطين".
وأعرب عن تقديره للدعم الغربي من دول مثل أيرلندا وإسبانيا، التي تدافع عن القضية الفلسطينية وحل الدولتين، فيما أسف لصمت الغرب إزاء اغتيال هنية، وقال إنه يشكل "اختبارًا" للعالم المتقدم.
وقال شريف: "نتنياهو يرتكب وحشية صارخة، لكن المجتمع الدولي يلتزم الصمت إزاءها".
وأشاد بـ"تضحيات" هنية من أجل القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن "إسرائيل" قتلت أيضا أبناءه وأفرادا من عائلته أثناء الحرب الحالية على قطاع غزة.
وأعلنت العديد من الأحزاب الدينية والسياسية في باكستان، تنظيم مظاهرات غدا الجمعة في مختلف أنحاء البلاد، تنديدا باغتيال هنية.
وصباح الأربعاء، أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.
وتوعدت كل من حماس وإيران بالرد على اغتيال هنية، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة؛ خشية توسع الصراع بالمنطقة.
وجاء اغتيال هنية بينما تشن "إسرائيل" بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.