قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن على قتلة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية "ألا ينسوا أنهم باغتياله قتلوا السلام أيضا".
جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها معه إحدى القنوات التلفزيونية المحلية، الأربعاء، قدم من خلالها تعازيه للشعب الفلسطيني وللعالم الإسلامي باغتيال هنية.
وقال فيدان إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يُدرك جيدا أن الولايات المتحدة رهينة لديه، وأنها لا خيار أمامها سوى الانخراط معه بحرب على لبنان إذا ما قرر ذلك.
وأوضح أن التصفيق الحار لنتنياهو خلال خطابه أمام الكونغرس الأمريكي قبل أسبوع، والدعم الذي تلقاه من الولايات المتحدة، أدى بلا شك إلى تشجيعه في مواصلة هجماته.
وتابع: "ومرة أخرى أترحم من خلالكم على الشهيد إسماعيل هنية، أسأل الله أن يسكنه فسيح جناته، وأقدم التعازي لأسرته، وللشعب الفلسطيني والعالم الإسلامي".
وصباح الأربعاء، أعلنت "حماس" اغتيال هنية إثر "غارة صهيونية غادرة" على مقر إقامته في طهران، غداة مشاركته الثلاثاء، في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
كما أفاد التلفزيون الإيراني بمقتل هنية في طهران، موضحا أن "التحقيق جار في عملية الاغتيال وأنه سيتم إعلان النتائج قريبا".
وجاء اغتيال هنية في وقت تشن فيه "إسرائيل" بدعم أمريكي حربا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول؛ أسفرت عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.