قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام، يوم الأربعاء، إن عملية الاغتيال الإجرامية بحق القائد المجاهد إسماعيل هنية، قائد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفي قلب العاصمة الإيرانية طهران هي حدثٌ فارقٌ وخطير، ينقل المعركة إلى أبعادٍ جديدةٍ وسيكون له تداعياتٌ كبيرةٌ على المنطقة بأسرها.
وأكدت القسام في بيان وصل وكالة "صفا"، أن العدو قد أخطأ التقدير بتوسيعه لدائرة العدوان واغتيال قادة المقاومة في مختلف الساحات وانتهاك سيادة دول المنطقة.
وزفت إلى أبناء الشعب الفلسطيني وجماهير الأمة العربية والإسلامية ومقاومتها، وإلى أحرار العالم، الشهيد القائد المجاهد إسماعيل هنية الذي ارتقى إثر عملية اغتيالٍ صهيونيةٍ جبانة استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.
وقالت : "لقد ارتقى القائد المجاهد أبو العبد بعد مسيرةٍ حافلةٍ بالعطاء والجهاد والتضحيات، واكب خلالها مختلف مراحل تطور الحركة ومسيرتها الجهادية، وكان له في مختلف المحطات إسهاماتٌ وبصماتٌ واضحة".
وأوضحت أن القائد هنية قدم خلال مشواره الكثير لقضيتنا الفلسطينية، وكان له دورٌ مهم في تعزيز المقاومة وتوحيد جهود أبناء الأمة وحشد طاقاتهم وتوجيه البوصلة نحو القدس، ليُختم له بالشهادة في أشرف المعارك "معركة طوفان الأقصى" التي يخوضها شعبنا وأحرار أمتنا دفاعًا عن الأقصى والمقدسات.
وأضافت أن "المجرم نتنياهو الذي أعماه جنون العظمة يسير بكيان الاحتلال نحو الهاوية ويعجّل بانهياره وزواله عن أرض فلسطين مرة وإلى الأبد".
وقالت كتائب القسام: "لقد آن لهذه العربدة الصهيونية أن تتوقف، وأن يتم لجم هذا العدو الهائج، وأن تقطع يده التي تعبث هنا وهناك ليرتدع عن عدوانه".
وحذرت من أن جرائم الاحتلال المتواصلة في مختلف الساحات تدق ناقوس الخطر لدى كل دول وشعوب المنطقة، ولا بد أن تكون حافزًا للجميع لدعم وإسناد المقاومة في فلسطين لأنها خط الدفاع المتقدم عن الأمة بأسرها.
وشددت على أن الاحتلال يحاول جاهدًا كسر المقاومة وإخضاعها للتفرغ للعدوان الأكبر على دول وشعوب الأمة.
وأضافت أن "دماء قائدنا إسماعيل هنية التي تختلط اليوم مع دماء أطفال غزة ونسائها وشبابها وشيوخها، ومع دماء أبناء ومجاهدي شعبنا وأمتنا، لتؤكد بأن المقاومة وقادتها هم في قلب المعركة جنبًا إلى جنب مع أبناء شعبهم، وإن هذه الدماء الطاهرة العزيزة على الله حتمًا لن تذهب هدرًا، بل ستكون نبراسًا على طريق التحرير".
وأكدت أن العدو سيدفع ثمن عدوانه من دمائه في غزة والضفة وفي داخل كيانه المسخ وفي كل مكان تصل إليه أيدي مجاهدي شعبنا وأمتنا.