دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها لانعقاد الإطار القيادي الوطني المؤقت، في أسرع وقت، للشروع بترجمة مخرجات إعلان بكين، وفي المقدمة، العمل على تشكيل حكومة الوفاق الوطني من الفعاليات والكفاءات لإدارة الشأن العام في أراضي السلطة الفلسطينية، بما فيها قطاع غزة، وقطع الطريق على الخطط والسيناريوهات والمحاولات الهادفة إلى تمزيق أراضي دولة فلسطين، وتقويض مشروعنا الوطني، وتصفية الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا.
وقالت الجبهة الديمقراطية: إن الإسراع في إنعقاد الإطار القيادي الموحد والمؤقت، من شأنه أن يبعث برسالة إيجابية إلى شعبنا في القطاع، كما في الضفة الغربية، وباقي مناطق الشتات، عن جدية القيادات الفلسطينية، في العمل على إنهاء الإنقسام، واستعادة الوحدة الداخلية، ورسم القرارات والخطط التي من شأنها أن ترتقي بها، نحو مواجهة المخاطر الكبرى التي تهدد مصالح شعبنا ومشروعنا الوطني.
كما أن من شأن إنعقاد هذا الإطار، وفق جدول أعمال جدي، أن يبعث برسالة إلى التحالف الأميركي – الإسرائيلي، بأن مشاريعه التصفوية لن يكون مصيرها إلا الفشل الذريع.
وشددت الجبهة الديمقراطية على أن دولة الاحتلال الفاشي تسابق الزمن، في مشاريعها التصفوية في قطاع غزة، بالإبادة الجماعية، وفي الضفة الغربية، بالضم المتسارع للأرض، وتهجير السكان، وفي القدس بخطوات استكمال التهويد، وتعريض الأقصى المبارك إلى مخاطر حقيقية.
وختمت الجبهة الديمقراطية: لقد أكدت خطابات نتنياهو وتصريحاته في واشنطن، وكذلك قرارات حكومته، وعلى الأخص وزارة الاستيطان برئاسة سموتريتش، أن الخيار الوحيد أمام شعبنا وقياداته، أي المقاومة الشاملة، بات يتطلب، أولاً وقبل كل شيء، استعادة وحدتنا الداخلية، وإعادة بناء مؤسساتنا الوطنية على أسس ائتلافية، وهذا هو المُلقى على عاتق الإطار القيادي الموحد والمؤقت الآن، وقبل فوات الأوان.