أدانت فصائل فلسطينية المجزرة البشعة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، واستهدفت مستشفى ميدانياً في مدرسة تؤوي نازحين بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقالت حركة حماس في بيان لها، تعقيباً على المجزرة التي راح ضحيتها حوالي 30 شهيداً وأكثر 100 مصاب: إن "المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الفاشي في مدرسة السيدة خديجة بدير البلح، التي تضم الآلاف من النازحين، باستهدافه ساحة المدرسة ونقطة طبية ميدانية فيها بثلاث قنابل ألقتها طائراته الحربية، ما أسفر عن استشهاد العشرات من النازحين والمرضى والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء؛ هي جريمة وحشية تؤكّد انسلاخ هذا العدو الإرهابي عن كل قيم الإنسانية، وتحدّيه المستمر لكافة قوانين الحروب التي تنص على حماية المدنيين".
وأضافت حماس "تُواصِل حكومة الاحتلال الإرهابية ارتكابها أفظع المجازر بحق المدنيين العزل، بدم بارد ودون أي رادع، وبالغطاء الإجرامي الذي توفّره الإدارة الأمريكية، ودعمها المطلق لحرب الإبادة في قطاع غزة سياسياً وعسكرياً، وتكبيل يد العدالة عن أخذ دورها في محاسبة مجرمي الحرب الصهاينة الذين تخطّوا كل حدود الفاشية".
ودعت جماهير أمتنا العربية والإسلامية، وأحرار العالم، إلى الانتفاض والضغط لوقف حرب الإبادة والتجويع والتدمير المستمرة في قطاع غزة، كما ندعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها، للخروج عن سياسة الصمت المريع والانتقال لخطوات جادة وفاعلة لإجبار الاحتلال على وقف جرائمه بحق المدنيين الأبرياء.
من جهتها، أكّدت حركة "فتح" أنّ المجزرة الدمويّة التي اِرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحقّ النازحين في دير البلح هي ترجمة عملية للتصفيق والدعم الذي حصل عليه مجرم الحرب نتنياهو من الكونغرس الأمريكي والإدارة الأمريكية وهي تبرهن على مدى استفحال النزعة الإرهابيّة- الإجراميّة لدى منظومة الاحتلال الاستعماريّة التي توغل في دماء الشعب الفلسطينيين؛ هادفة لتصفية القضية الفلسطينية ، من خلال المجازر الدمويّة بحقّ المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ في سياق حرب الإبادة الممنهجة التي تشنّها على قطاع غزّة والضفة الغربيّة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي.
وأضافت "فتح" في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم السبت، أنّ هذه المجزرة تضع دول العالم أمام اختبار حاسم حيال صمتها المطبق على إجرام منظومة الاحتلال الاستعماريّة وإرهابها ودمويّتها، والتي لم تأبه –ولا زالت- بالأحكام القضائيّة، والقرارات الدولية المتعلّقة بالوقف الفوريّ لعدوانها الهمجيّ على شعبنا.
وشددت فتح، على أن هذه المجازر الوحشية تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأميركية واعضاء الكونغرس الذين صفقوا لمجرم الحرب ليستمر جيشه المستعمر في قصف الأطفال والنساء والشيوخ، لأنه يعلم مسبقاً أنه محصن جراء هذا الدعم الأعمى والمنحاز من قبل الادارة والكونغرس الأميركي.
من جانبها، اعتبرت لجان المقاومة في فلسطين، مجازر العدو الإسرائيلي وقصف الآمنين في أحد مدارس دير البلح وارتقاء العشرات من الشهداء والجرحى يؤكد أن "الكيان الصهيوني فاق بنازيته كل الحدود وان على العالم الحر ان ينتفض للخلاص من هؤلاء القتلة المجرمين ".
وأوضحت في بيان لها، أن "ارتكاب العدو للمذابح المروعة واستهداف المدارس جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي ما كانت لتتم بدون موافقة ومشاركة أمريكية وصمت دولي مريب".
وقالت اللجان، إن "العدو المجرم وداعميه سيدفعون ثمن نازيتهم وجرائمهم وستظل دماء شهداء شعبنا لعنة تلاحقهم حتى زوال كيانهم النازي ".
ودعا أحرار أمتنا إلى الانتفاض في وجه الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية ومحاصرة السفارات الداعمة لقتل شعبنا وارتكاب المجازر بحقه ليل نهار.