استعدادات غير مسبوقة وخشية من مظاهرات

محيط منطقة "ووتر جيت" في واشنطن يتحول إلى ثكنة أمنية بسبب زيارة نتنياهو

واشنطن: محيط منطقة "الووتر جيت" تتحول إلى ثكنة أمنية بسبب زيارة نيتنياهو
واشنطن - متابعة صفا

رصد الصحفي عبد الرحمن يوسف، ميدانيًا الاستعدادات الأمنية المكثفة لحماية رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوفد المرافق له خلال زيارتهم واشنطن، مؤكدًا أنها "لافتة، ولم أر مثلها لأي شخصية سياسية منذ 10 سنوات".

وقال يوسف، في منشور له على موقع "فيسبوك" يوم الإثنين، وفق متابعة وكالة "صفا"، إنه "على مدى يومين قامت الأجهزة الأمنية في العاصمة واشنطن بتحويل محيط مباني الووتر جيت الشهيرة والمكونة من مبانٍ إدارية وسكنية وفندق إلى ثكنة أمنية، حيث منعت اصطفاف أي مركبات في مساحة تتسع لأكثر من 80 مركبة على جانبي فيرجينيا أفنيو، وذلك لمدة أسبوع كامل من الأحد إلى السبت القادم، وهو الشارع الذي يقع به المبنى والملاصق للسفارة السعودية ومركز كنيدي سنتر للفنون والثقافة والموازي لدار الأوبرا".

وأكد أن "هذا المشهد لم أراه في تأمين أي وفد سياسي لمسؤولي دولة، فحتى تأمينات مؤتمر الناتو التي أغلق بسببها محطات مترو كاملة، كانت بسبب وجود وفود ودول وليس وفد دولة واحدة وشخصية سياسية واحدة".

وأشار إلى أن "مبنى الووتر جيب أحيط من كافة الجوانب بسياجات حديدة وبوابات، وأغلقت الحارة المؤدية من طريق رووك كريج بارك واي إلى وزارة الخارجية التي تبعد 8 دقائق سيرًا على الأقدام، كما أغلقت الحارة الموازية لمبنى كيندي سنتر من ناحية نهر البوتوماك، وأحيطت بسياجات حديدية ومنعت المركبات تمامًا من العبور منها رغم حيوية هذا الطريق ومحوريته في أوقات الذروة".

وأوضح أنه تم وضع "بوابات إلكترونية للأفراد الذي يقطنون أو يعملون في مباني الووتر جيت، ومنعت الدراجات من السير في المسارات المخصصة لها"، مضيفًا "وبالتالي إذا كنت تعمل أو تسكن في هذه المباني فأنت عرضة للتفتيش طوال الوقت".

ولفت يوسف إلى انتشار القناصة على أسطح المبنى، فيما وضعت حواجز إسمنتية وحواجز معدنية استعدادًا لنشرها لاحقا.

وبحسب شهادة أحد الضباط المكلفين بالتأمين، قال إن "بعض هذه الحواجز هي خشية المظاهرات المتوقعة أيضًا"، فيما قال آخر إن "هذا جزء من المشهد العام في دي سي منذ مظاهرات 2020، وهي المعروفة باسم مظاهرات جورج فلويد".

وتابع يوسف "لا أعلم إذا ما كان هذا المبنى سيكون مقر نتنياهو أم هو للوفد المرافق له فقط، حيث اتخذ نتنياهو من فندق ريتز كارلتون مقرًا له عام 2015"، مردفًا "ولا أعلم لماذا يتم اتخاذ هذا المبنى الضخم مقرًا للوفد أو رئيس حكومة الاحتلال نفسه، إلا أن قربه من وزارة الخارجية الأمريكية أو البيت الأبيض قد يعطي بعض التفسير".

وكان مبنى الووتر جيت شهد استعدادت أمنية مكثفة في الصيف الماضي لدى زيارة رئيس الكيان الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى العاصمة واشنطن، لكن كانت محدودة للغاية مقارنة بهذه الاستعدادات.

452385935_10161772073214239_2621856467413327635_n.jpg

452298417_10161772073234239_7170760759140624057_n.jpg

452281622_10161772073274239_8762215502607475300_n.jpg

452281170_10161772073414239_3366368075522908047_n.jpg

452377445_10161772073469239_2376584646863268961_n.jpg

452308622_10161772073529239_3407737125289412191_n.jpg

أ ع

/ تعليق عبر الفيس بوك