قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ صباح اليوم، عدواناً جديداً على محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وشرع بارتكاب جرائم ضد الإنسانية من خلال القصف العشوائي تجاه منازل المواطنين وتجمعات النازحين في المنطقة، ما أدى إلى ارتقاء 57 شهيداً بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، و196 مصاباً خلال 10 ساعات فقط.
وأضاف الإعلام الحكومي في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، أن 49 من الشهداء وصلوا إلى مجمع ناصر الطبي، بينما وصل شهداء آخرون إلى مستشفيات أخرى، ومنهم من بقيت جثامينهم في الشوارع ولم تتمكن الطواقم الحكومية من الوصول إليهم، بسبب كثافة قصف الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم استهداف طواقم الدفاع المدني.
وتابع: "تلقينا معلومات عن وجود شهداء آخرين في الشوارع وأسفل أنقاض منازل مستهدفة، إضافة إلى وصول بلاغات ومناشدات للطواقم الحكومية من 1217 عائلة تناشد بإنقاذها من زخم وكثافة النيران والقصف العشوائي الذي ينفذه جيش الاحتلال ضد المدنيين والنازحين في المحافظة".
وأشار الإعلام الحكومي، إلى أنه خلال هذه الساعات قصف جيش الاحتلال 10 منازل على الأقل بعضها على رؤوس ساكنيها.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال نفذ قصفه الجوي والمدفعي العنيف والمتواصل تزامنًا مع محاولة المواطنين إخلاء منازلهم نتيجة أوامر الإخلاء والتهجير التي أطلقها، والتي تتكرر للمرة الثانية منذ بداية هذا الشهر في خانيونس، لتفضح أكذوبة المنطقة الإنسانية التي استهدفها جيش الاحتلال عشرات المرات ونفذ فيها العديد من المجازر.
وأكد أن جيش الاحتلال يُمارس جرائم ضد الإنسانية بشكل منظم ومخطط له مسبقاً ومع سبق الإصرار والترصٌّد وذلك من خلال إرغام عشرات آلاف النازحين والمدنيين على مغادرة منازلهم ومراكز الإيواء التي يعيشون فيها معيشة صعبة، وأيضاً من خلال قصف الاحتلال مناطق ومربعات سكنية زعم أنها مناطق "آمنة" من خلال الخرائط التي قام بتوزيعها، حيث قام باستهدافها بشكل مباشر في خرق فاضح للمزاعم التي يحاول تضليل الرأي العام بها بأنه يوفر أماكن آمنة للنازحين، غير أن ذلك عبارة عن أكاذيب وأخبار زائفة ومعلومة مضللة ولا أساس لها على أرض الواقع.
وأدان الإعلام الحكومي ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لهذه المجازر المروّعة ضد المدنيين والنازحين وأهالي محافظة خانيونس، كما ويدين اصطفاف الإدارة الأمريكية مع الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية.
وحمل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسئولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر ضد النازحين والمدنيين، واستخدام الاحتلال الأسلحة المحرمة دولياً والتي يتم من خلالها إزهاق الأرواح وقتل أكبر عدد ممكن من الضحايا من شهداء وجرحى.
وطالب الإعلام الحكومي المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال والإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.