web site counter

منير: منصة "سما القدس" تسهم في إعادة تشكيل السرد الإعلامي للقضية الفلسطينية

إسطنبول - صفا

قال المدير العام لـ"سما القدس" عبد الرحمن منير، إن المنصة عملت منذ انطلاقتها في مارس/ آذار 2022، على إحداث تحول في سرد الرواية الفلسطينية، مستفيدة من تقنيات الإعلام الرقمي الحديثة كالبودكاست والبرامج الرقمية.

وأوضح منير أن المنصة استغلت التحديات الكبيرة التي تواجه الإعلام التقليدي، فرصةً لتقديم محتوى مبتكر يستقطب الجمهور، ولاسيما فئة الشباب.

وأشار إلى أن النهج الإعلامي للمنصة يدمج بين العصرية والتمسك بالجذور الثقافية والهوية الفلسطينية، إذ تتبنى شعار "الأرض والإنسان" لجذب الجمهور وتحفيزه.

ولفت إلى أن "المحتوى الذي تقدمه سما القدس يتميز بالعمق والجاذبية، ويترك بصمة واضحة على المشهد الإعلامي".

وذكر أن "المنصة تحظى بتفاعل كبير، خاصةً على يوتيوب، إذ سجلت أكثر من 35 مليون مشاهدة خلال عامين، بفضل برامجها الوثائقية، والتحليلية، والتفاعلية، التي تعالج الأحداث الجارية في فلسطين بأسلوب إبداعي".

وبيّن أن من بين البرامج البارزة في منصة "سما القدس"، برنامج "الشارح" الذي يناقش أهم الأحداث بشكل تفصيلي، وانطلق استجابةً للتساؤلات والاستفسارات التي واجهت شريحة الشباب بعد معركة "طوفان الأقصى" والعدوان على قطاع غزة، وبرنامج "جسر بودكاست" الذي يستضيف شخصيات سياسية ومتخصصة ويخوض معهم نقاشات معمقة حول القضية الفلسطينية وواقعها الراهن في ظل التحديات الكبرى التي تواجهها في هذه المرحلة الحساسة.

وقال منير إن المنصة تضيف في كل دورة برامجية جديدة مجموعة برامج شبابية تعكس ديناميكية وحيوية الشباب الفلسطيني.

وكانت المنصة استهلت إنتاجاتها بأهزوجة "شدوا بعضكم" مع اللاجئة الفلسطينية من مخيمات الأردن حليمة الكسواني، وألبوم غنائي بعنوان "غني فلسطيني" مع الفنانة نداء شرارة، بالإضافة لمجموعة برامج شبابية كـ"الزبدة" و"المختار" و"المغارة" وغيرها.

وأوضح منير أن ذلك يهدف لـ"تقديم تشكيلة من البرامج المنوعة والرشيقة لتناسب شرائح الجمهور المستهدف".

وتواجه "سما القدس"، وفق منير، تحديات بسبب التحيز الرقمي من بعض منصات التواصل الاجتماعي، "لكن الفريق يعمل بجد لتجاوز هذه العقبات وضمان وصول المحتوى إلى الجمهور".

وشدد على التزام المنصة بمواصلة الجهود لتعزيز الرواية الفلسطينية، مؤكدًا أهمية الإعلام الرقمي الشبابي كأداة فاعلة في النضال الثقافي والوطني والإعلامي.

/ تعليق عبر الفيس بوك