وقَّع أكثر من ألف من طلاب جامعة الأخوين (خاصة) بمدينة إفران شمالي المغرب عريضة لاستنكار زيارة زملاء لهم "إسرائيل" الأسبوع الماضي.
وجاءت الزيارة بينما تشن "إسرائيل" بدعم أمريكي حربا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت عن نحو 128 ألف شهيد وجريح وأكثر من 10 آلاف مفقود.
ودعا الطلاب الموقعون على العريضة، وهم 1182، بقية الطلاب المغاربة إلى "استنكار كل محاولات التطبيع مع إسرائيل".
وقالوا في العريضة إن "مشاركة طلبة من جامعة الأخوين في نشاط في تل أبيب، يتعارض مع الأخلاق والقيم التي تعتمد عليها الجامعة".
وشددوا على أن ما حدث "تشويه لسمعة جامعة الأخوين، وسمعة كل المغاربة.. ولن نترك هذا السلوك غير اللائق يمر".
وحتى الساعة 19:30 "ت.غ" لم تتوفر إفادة من إدارة الجامعة في هذا الشأن.
وقالت وسائل إعلام محلية، بينها موقعا "صوت المغرب" و"العمق"، إن شبابا مغاربة زاروا "إسرائيل" الأسبوع الماضي.
وأفادت بأن هؤلاء الشباب ينتمون لجمعية تُسمى "شراكة"، وبينهم طلاب في جامعة الأخوين.
وأضافت أنهم التقوا رئيس كنيست الاحتلال الإسرائيلي أمير أوحنا، ومائير بن شباط رئيس معهد استراتيجية الأمن القومي ومستشار الأمن القومي السابق للاحتلال.
وتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا يظهر شباب مغاربة (23 شابا) في ضيافة مسؤولين إسرائيليين، بينهم مائير بن شباط الذي تحدث إليهم بالدارجة المغربية.
وبوتيرة شبه يومية، تشهد مدن مغربية، بينها العاصمة الرباط، وقفات تضامنية مع غزة، يدعو المشاركون فيها إلى قطع العلاقات مع "تل أبيب" ووقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2022، استأنف المغرب و"إسرائيل" علاقتهما الدبلوماسية بوساطة أمريكية، مقابل اعتراف كل من الولايات المتحدة و"إسرائيل" بسيادة المملكة على إقليم الصحراء المتنازع عليه مع جبهة "البوليساريو".
وأثار استئناف العلاقات مع "إسرائيل" رفضا في قطاعات شعبية وقوى سياسية في المملكة، وزار مسؤولون إسرائيليون الرباط، لكن الزيارات توقفت مع بدء الحرب على غزة.
وتواصل "إسرائيل" حربها على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
المصدر: الأناضول