أفادت الأمم المتحدة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تمنع توفير الوقود للعاملين في مجال المساعدات الإنسانية، الأمر الذي يعرقل توزيع المواد الغذائية في قطاع غزة.
وقال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، الثلاثاء، إن العشرات قتلوا وجرحوا في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على غزة.
والاثنين، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن "أكثر من 320 شهيدا ومصابا وصلوا إلى المستشفيات خلال الـ48 ساعة الماضية، بأجساد محروقة نتيجة استخدام إسرائيل للأسلحة المحرمة دوليا".
وأشار دوجاريك إلى أن إحدى الهجمات وقعت على بعد 100 متر من المركز الذي تجري فيه عمليات المساعدات الإنسانية في دير البلح.
وأكد أنه رغم ذلك فإن عمليات المساعدات الإنسانية مستمرة، مستدركا بالقول إن الهجمات "تزيد من صعوبة وضع الأشخاص الذين يعملون بالفعل تحت ضغط كبير".
ولفت إلى أن العاملين التابعين للأمم المتحدة في الميدان تمكنوا خلال الأسبوعين الماضيين من شراء حوالي 80 ألف لتر من الوقود يوميا.
وأوضح أن هناك تحسنا في هذا الصدد، "إلا أن الحاجة اليومية تبلغ حوالي 400 ألف لتر من الوقود".
وتابع: "قوت الإسرائيلية ما تزال لا تسمح بتوفير الوقود اللازم لعمال الإغاثة الإنسانية، ولذلك يتعرقل توزيع الغذاء".
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره "إسرائيل" منذ 17 عاما.