web site counter

"تبرير لجرائم الاحتلال"

استنكار واسع لتصريحات الرئاسة والجاغوب

صفا

استنكرت فصائل وجهات عدة، يوم السبت، التصريحات الصادرة عن الرئاسة الفلسطينية والقيادي بحركة فتح منير الجاغوب، التي يبرران من خلالها جرائم الاحتلال باستهداف المدنيين، ويحملان المسؤولية لحركة حماس وقادة المقاومة.

واستهجنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات الرئاسة داعية لسحبها، ومؤكدةً أن الاحتلال والإدارة الأمريكية هم من يتحملون مسؤولية المجازر وحرب الإبادة.

وقالت حماس إن "التصريحات تعفي الاحتلال من المسؤولية عن جرائمه وتعطيه المبرر لها، وتحمل المقاومة المسؤولية، وتساوي بين الضحية والجلاد".

وشددت على أن "المطلوب اليوم تركيز الجهود خلف استراتيجية نضالية ووطنية موحّدة، تُعلي مصلحة الشعب وقضيته، وتصبّ في مسار مواجهة العدوان ودحره".

وحول تصريحات الجاغوب، أكد المتحدث باسم حماس جهاد طه أنها ترويج لرواية الاحتلال الكاذبة وتساوق معها، وخدمة مجانية للاحتلال وضرب للمبادئ الوطنية والأخلاقية، داعيةً حركة فتح لرفضها وضبط ومحاسبة من يطلقها.

أما لجان المقاومة في فلسطين فقالت إن تصريح الرجلين يخدم فقط الاحتلال الصهيوني وروايته التضليلية الكاذبة وهي مسيئة لشعبنا وتضحياته ونضالاته.

وأضاف بيان اللجان أن مجازر الاحتلال ومذابحه بحق أبناء شعبنا تستدعي الوقوف بكل مسؤولية لإدانة هذا الإجرام الصهيوني الممنهج بحق أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وليس الطعن في ظهر المقاومة ووضع مبررات لا أصل لها للعدو الصهيوني والتساوق مع أكاذيبه.

كما استنكرت التماهي الواضح لبعض وسائل الإعلام مع رواية العدو الصهيوني وندعوهم إلى تحري الدقة في نقل الأخبار والتوقف عن نقل الأخبار الكاذبة والمضللة وتبني أباطيل الاحتلال المجرم.

ووصفت حركة الجهاد الإسلامي التصريحات بأنها إساءة للشعب الفلسطيني وتضحياته ومقاومته، وأنها تبرير للاحتلال على جرائمه، وتوفر له خدمة مجانية للتهرب من المسؤولية.

ودعت الجهاد السلطة لسحب التصريحات والابتعاد عن التبرير لجرائم الاحتلال أو التماهي مع دعاياته.

كما طالبت الكل الفلسطيني بالانخراط في معركة الدفاع عن المواطنين في مواجهة حرب الإبادة التي تستهدف الجميع، وعدم الوقوع في فخ المعارك الجانبية.

من جهتها، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التصريحات واعتبرتها مسيئة للشعب الفلسطيني وتضحياته، ومبررة لمجزرة الاحتلال بخانيونس.

وشددت الجبهة على ضرورة التزام القوى الوطنية بما فيها حركة فتح وقيادة السلطة بموقف الإجماع الوطني والوقوف بثبات إلى جانب المقاومة، والابتعاد عن تبرير جرارم الاحتلال أو التماهي مع دعايته الإعلامية.

أما حركة المجاهدين، فاعتبرت تصريحات الجاغوب سقوط وطني وتنكر لدماء الشهداء وتضحيات الشعب.

ودعت المجاهدين حركة فتح لنبذ الأصوات والمواقف التي لا تخدم إلا الاحتلال الذي يواصل عدوانه منذ 8 عقود.

وأكدت إلى الحاجة لتعزيز الوحدة ودعم المقاومة وإعلان الانتفاضة الشاملة في الضفة لمواجهة عدوان الاحتلال في كل فلسطين.

ودعا حزب الشعب الرئيس لسحب التصريحات المنسوبة للرئاسة، التي تضمنت خلطا في المسؤوليات.

وأكد الحزب أن الاحتلال وأمريكا يتحملان المسؤولية عن استمرار الإبادة الجماعية في غزة والضفة.

وأشار إلى أن "الأمر الوحيد المطلوب اليوم الوحدة في مواجهة التصفية المستمرة ضد الفلسطينيين".

وقال القيادي عمر عساف بخصوص تصريح الرئاسة، إنه بائس لا وزن له ويتعارض مع الإرادة الشعبية.

وتابع "على من صاغ هذا البيان أن يسمع صوت الشارع في رام الله ماذا كان يقول ويهتف بصوت عالٍ: إما أن تتحدث بكلام مسؤول بشأن غزة أو (سد فمك)".

من جهته قال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة إن تصريحات الجاغوب موقف مخزٍ وغير محترم، وعبث بالساحة الداخلية، داعيا إياه بالتراجع عنها.

وطالب خريشة السلطة باستخدام كل مقدراتها وإمكانياتها السياسية والدبلوماسية للضغط نحو وقف العدوان على الشعب الفلسطيني والخروج عن صمتها غير المقبول.

يذكر أن تصريحات الرئاسة والجاغوب، جاءت بعد ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة، يوم السبت، في منطقة المواصي غربي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، يزعم الكيان أنها "آمنة"، راح ضحيتها 90 شهيدا، نصفهم أطفال ونساء، و300 إصابة بينهم عشرات الحالات الحرجة والخطيرة.

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام