تزايدت التظاهرات المغربية الرافضة لحرب الاحتلال الإسرائيلي، على قطاع غزة، التي اندلعت منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتضاعفت على إثرها دعوات مقاطعة المنتجات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.
وكشف تقرير لمجلة "جون أفريك" الفرنسية، بأن الشوارع المغربية شهدت دعوات مكثفة لتجريم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي من جميع فئات المجتمع، فيما زاد موقف رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وهو ما عُرض، في شهر أيار/ مايو الماضي، خلال مقابلة مع قناة "إل سي إي" الفرنسية، خريطة المغرب من دون الصحراء، ما زاد من ردود الأفعال الساخطة، ومن جانبها أشارت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي إلى "خطأ".
وبعد مرور شهر، تدهورت العلاقات مرة أخرى، بعد أن أعلنت الصحافة العبرية عن رسو السفينة INS Komemiyut، الحربية بين 6 و7 من شهر حزيران/ يونيو، في ميناء طنجة المتوسط، قادمة من أحواض بناء السفن الأمريكية في باسكاغولا، وتتّجه إلى قاعدة حيفا البحرية، للتزود بالوقود والطعام.
وصعّدت منظمتان مغربيتان غير حكوميتين مرتبطتان بتنسيق معظم المظاهرات منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، هما الجبهة المغربية لدعم فاسطين وضد التطبيع (FMSPCN) ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، بعد توالي الأحداث.
وأوضح تقرير الصحيفة الفرنسية، أنه "في التعليم العالي أيضاً، تم تعبئة العديد من النقابات، كما لو كانت صدى لرياح الاحتجاج التي هزّت الجامعات الأمريكية في نيسان/ أبريل الماضي، وأدخل الاتحاد الوطني للتعليم العالي ارتداء الكوفية خلال جلسات الامتحانات دعما لغزة".
وفي سياق متّصل، وقّع 600 أستاذ وعضو هيئة إدارية في الجامعة المغربية، في 31 أيار /مايو الماضي، على عريضة طالبوا فيها "بإلغاء الاتفاقية الموقعة مع جامعة حيفا ووقف أي شكل من أشكال التعاون مع كيان الاحتلال وكافة الأكاديميين".
في الوقت نفسه، في 25 حزيران/ يونيو، وقّع 1256 طالبا وخريجا من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، حيث يدرس ولي العهد المغربي، الأمير الحسن حاليا، على عريضة مماثلة تطالب جامعتهم بقطع علاقاتها مع مختلف كيانات الاحتلال الإسرائيلي.