قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إنها وثقت 18 اقتحامًا للمسجد الأقصى المبارك من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين خلال شهر حزيران الماضي، فيما تم منع رفع الأذان في الحرم الابراهيمي 54 وقتًا.
وأفادت الأوقاف في بيان صدر عنها، يوم الاربعاء، بأن الاحتلال والمستوطنين صعّدوا من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى، سواء بعدد الاقتحامات التي تجاوزت 18 اقتحامًا، أو بأعداد المقتحمين، إضافة لمخططات تهويدية خطيرة طالت المسجد الأقصى والبلدة القديمة، ومصلى قبة الصخرة بالمسجد الأقصى.
وأشارت إلى أن آلاف المصلين أدوا صلاة عيد الأضحى المبارك في الأقصى، وسط تشديدات عسكرية إسرائيلية، فيما اعتدت شرطة الاحتلال على المصلّين بالضرب في باب السلسلة، واقتحمت محيط قبة الصخرة قبيل صلاة عيد الأضحى المبارك.
وتابعت الأوقاف، أن الاحتلال منع رفع الأذان في 54 وقتًا بالحرم الإبراهيمي، في محاولة لفرض التقسيم الزّماني والمكاني عليه، كما أغلقه الاحتلال في وجه المصلين والزائرين لأيام عدة خلال شهر حزيران، إضافة إلى اعتلاء عدد من جنود الاحتلال سطح الحرم، وإضاءة جدرانه بالأعلام الإسرائيلية، ونصب منصات ومدرجات خشبية في ساحته، وتركيب كاميرات في ممر الجاولية وتفقدها، واقتحام منطقة الباب الشرقي وعمل اجتماع مع إنارة المنطقة بالكهرباء بالقوة.
وأكدت أن ما يقوم به الاحتلال يُعد اعتداء صارخًا على صلاحيات الأوقاف في الحرم الابراهيمي الشريف، وتعديًا خطيرًا على قدسيته، واستفزازا لمشاعر المسلمين، ومحاولة للسيطرة عليه.
وفيما يتعلق بالمقدّسات والأماكن الدّينية الإسلاميّة والمسيحيّة، رصد التّقرير اعتداء قوات الاحتلال على مصلّى مقام على أرض منطقة خلة طه جنوب مدينة دورا المهدّدة بالاستيلاء قرب إحدى المستعمرات، إذ حطم الاحتلال السماعات وأجهزة الصوت، واعتدى على القائم على المصلى، علما أن هذا المصلى هدم سابقا من قبل الاحتلال.
كما اقتحمت قوات الاحتلال أيضا مسجد الرباط الواقع في مخيم الفارعة بمحافظة طوباس، وهذا الاعتداء ليس الأول على مساجد المحافظة.