أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوم السبت، أن ما أوردته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن تقديم وزير حرب العدو غالانت خطة لـ"اليوم التالي" في غزة، تقوم على فقاعات إنسانية وتقسيم القطاع إلى 24 منطقة إدارية وتشكيل لجنة خاصة برئاسة أمريكا وتشكيل قوات دولية وعربية للسيطرة والقيادة وتولي قوة فلسطينية مسؤولية الأمن المحلي، مجرد أوهام وفانتازيا تعكس إفلاس الاحتلال وعجزه عن مواجهة الواقع.
وقالت الجبهة، في تصريح وصل وكالة "صفا"، إن طرح مثل هذه الخطة غير الواقعية دليل واضح على عدم قدرة الاحتلال على تقديم إجابة واضحة حول "اليوم التالي للحرب"؛ كما أن التزامن بين الإعلان عن الخطة وزيارة غالانت لأمريكا تأتي في إطار المزايدات الداخلية داخل الكيان، ومحاولة من "غالانت" لفرض موقفه السياسي بديلاً عن خطة رئيس وزراء الاحتلال مجرم الحرب نتنياهو بهذا الخصوص.
وأضافت أن "الاحتلال الذي تلقى هزيمة استراتيجية ويعاني من أزمة وجودية، وجيشه المنهك الذي فقد قوة الردع ويتلقى ضربات متتالية ويحارب على جبهاتٍ متعددة، وفي ظل التدهور الكبير في اقتصاده، والعزلة الكبيرة التي يعاني منها على مختلف المستويات فهو ليس في وضع يمكنه من تنفيذ مثل هذه الخطة المتخيلة، خاصةً وأنه غير قادر على حسم المعركة والسيطرة على مناطق قطاع غزة كافة، مما يؤكد ضعف الخطة واستحالة تطبيقها".
وتابعت "محاولات الاحتلال الهروب من غزة عبر توريط الإدارة الأمريكية وبعض الأطراف العربية في إدارة القطاع خطط فاشلة، إذ لا يوجد طرف عاقل يوافق على الغرق في مستنقع غزة أو يأتي على ظهر دبابة أو خوض حرب بالوكالة".
وختمت بالقول إن "الخطة محكومة بالفشل، والمقاومة في غزة باقية وستظل قوية ولها تأثير كبير، ولن يستطيع أحد فرض أي رؤية أو مخطط خارج إرادة الشعب الفلسطيني، الوحيد القادر على رسم مستقبل القطاع وتحديد شكل الحكم من خلال توافق وطني حقيقي، وأي تواطؤ من أي طرف محلي أو عربي أو دولي سيُعتبر شريكاً مع الاحتلال وطرفاً معادياً لشعبنا".