قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، الأربعاء، إن وضع الأمن الغذائي في غزة "لا يحتمل"، داعيًا إلى فتح "جميع نقاط العبور" إلى القطاع.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لغريفيث بمقر الأمم المتحدة في جنيف، تعليقًا على تقرير "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي"، الصادر الثلاثاء عن 19 وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة.
وأفاد التقرير بأن "نحو 96% من سكان غزة يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينهم أكثر من 495 ألف يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في المرحلة الخامسة، التي تواجه فيها الأسر نقصًا شديدا للغذاء والتضور جوعا".
وقال غريفيث إن الأرقام "لا تزال تظهر وضعًا قاسيًا بشكل مدهش"، لافتًا إلى أن الحديث عن نحو نصف مليون شخص يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد "لا يزال غير محتمل".
ومنذ بداية الحرب أغلقت "إسرائيل" معابر قطاع غزة ومنعت دخول البضائع، فيما سمحت بدخول كميات قليلة ومحدودة جدا من المساعدات الإنسانية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، قبل أن تسيطر عليه في 7 مايو وتدمره بالكامل.
وشدد غريفيث على ضرورة "فتح جميع نقاط العبور وأمن وسلامة قوافل المساعدات وخفض الاشتباكات وعدم استهداف عمال الإغاثة والمؤسسات الصحية"، مضيفًا "مازلنا نريد وقف إطلاق النار والذي بدونه لن يكون الناس في أمان".
وتشن "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على غزة خلفت نحو 124 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل "إسرائيل" حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها "فورا"، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
المصدر: الأناضول