قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، يوم الاثنين، إن عزم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الإعلان عما يسميه الانتصار على المقاومة بغزة إشهار للهزيمة، التي مُني بها جيشه، وفشله في تحقيق أهدافه، وتهرب من المسؤولية أمام جمهوره الحزبي، وأمام خصومه السياسيين، وأمام مواطنيه.
وأضافت الجبهة، في بيان وصل وكالة "صفا"، أن ادعاء "نتنياهو" نجاحه بتقويض قدرات المقاومة لضمان عدم تكرار معركة "طوفان الأقصى" ليس إلا كذبة كبرى، لا يصدقها حتى قيادته العسكرية التي لم تخفِ مأزقها وتورطها في حرب فاشلة وعبثية.
وشددت على أن حرب الاحتلال على غزة "لم تحقق إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بالقوة، ولا القضاء على المقاومة، ولا تهجير أهالي القطاع، وتحويله إلى أرض محروقة، تشكل امتدادا لعمقه الأمني".
وأكدت الجبهة أن "نتنياهو" يدرك جيداً، وكذلك قيادته العسكرية والدوائر الأميركية التي لم تتلكأ يوماً واحداً عن توفير كل أشكال الدعم للاحتلال، أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ما زالت تملك القدرات على توجيه الضربات المؤلمة لجيش "نتنياهو"، وإغراقه أكثر فأكثر في رمال غزة ووحولها، مدعومة بقوة من الشعب الفلسطيني الصامد الثابت على التمسك بأرضه وكرامته الوطنية، ومدعومة بملايين الأحرار في العالم.
ودعت الجبهة الديمقراطية "نتنياهو" لسحب جيشه المهزوم من القطاع، مؤكدة أن ما يسمى الخطة الجديدة، التي يحتفظ فيها جيش الاحتلال بقطعانه في محور فيلادلفيا ومعبر رفح، وشرق القطاع وشماله، ومحور نتساريم، لا يعني إلا شيئاً واحداً، وهو أن المقاومة ستستمر بكل الوسائل، إلى أن يعترف العدو علناً بهزيمته النكراء.