قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم الأحد، إن استهداف الاحتلال لمقر وكالة الأونروا في مدينة غزة اليوم هو جريمة مركّبة تنفّذها حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وضد المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها.
وأضافت الحركة في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، أن" ادعاء جيش الاحتلال المجرم أن المركز يستخدم لأغراض عسكرية؛ هو كذب مفضوح، يخفي وراءه النِيّات الحقيقية لهذه الحكومة الفاشية تجاه وكالة الأونروا".
وأشارت حركة حماس، إلى أن "مواصلة العدو المجرم استهداف المواقع المدنية في قطاع غزة، ومنها بالأمس استهدافه بالمدفعية الثقيلة محيط مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في رفح ما أدى لإرتقاء أكثر من عشرين شهيداً من المدنيين النازحين، هو تأكيد على مواصلة جريمة الإبادة وقتل معالم الحياة في غزة، في تجاهلٍ تام للمطالبات الدولية بوقف العدوان، وذلك بدعم متواصل وشراكة مباشرة من إدارة الرئيس بايدن".
وطالبت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة هذه الجرائم الخطيرة، والعمل على محاسبة الكيان الإسرائيلي وقادته مجرمي الحرب على هذه السياسات التي تتحدى من خلالها القوانين الدولية، وتواصل عبرها حرب الإبادة ضد المدنيين العزل في قطاع غزة.
ودمرت الحرب الإسرائيلية حتى 17 يونيو/ حزيران الجاري، 110 مدارس وجامعات بشكل كلي، و321 مدرسة وجامعة بشكل جزئي، فيما أودت بحياة أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
واضطر مئات آلاف النازحين داخل قطاع غزة، إلى اتخاذ مدارس مأوى لهم في ظل ضراوة القصف الإسرائيلي، معتقدين أن مراكز التعليم ستكون بمنأى عن الخطر، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف تلك المدارس، متجاهلا تحذيرات دولية بشأن ذلك.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 123 ألف شهيد وجريح، إضافة إلى آلاف المفقودين.