كشف العميد اللبناني المتقاعد بهاء حلال، أن المقاومة اللبنانية أجرت مسحًا دقيقًا وعميقًا لكل المواقع الاستراتيجية شمال فلسطين المحتلة.
وقال حلال في تصريح خاص لوكالة "صفا"، إنّ المقاومة أجرت عمليات عدة لأهداف استراتيجية في العمق متجاوزة 30 كم، في مشهد يعكس دقة المعلومة التي تملكها المقاومة حول الأهداف والمراكز الحيوية والاستراتيجية.
وأوضح أن الطائرة التي استخدمتها المقاومة كهربائية وليس لها بصمة حرارية، وتبلغ سرعتها 70 كم بالساعة، وتحلق لأكثر من ساعة، وتحمل مجموعة متنوعة من الكاميرات، وصوتها منخفض جدًا، وهي إيرانية الصنع.
وذكر أن هدهد وثقت منطقة المجمع العسكري، وأهداف متعلقة بالصناعات العسكرية، ومنطقة كريوت أيضًا، إلى جانب ميناء حيفا، في رسالة واضحة أن أي استهداف مدني سيقابل بالمثل وكذلك العسكري والاستراتيجي.
وحول الصاروخ المصاحب للطائرة، بيّن حلال أن له زعانف توجيه في مقدمته، وهذا دليل على دقته، مشيرًا إلى قدرة الطائرة أيضًا على كشف ما خفي تحت الأرض، خصوصًا في المناطق الاستراتيجية.
وأكدّ أن عملية التصوير والعودة بكل أريحية رسالة واضحة على جهوزيتها، ألا وهي "إذا ما أعلنتم الحرب فكل شيء سيكون مباحًا ومتاحًا، ومعروف التفاصيل"، لافتًا إلى أنها تمثل رسالة بمعرفة المقاومة الدقيقة للمنظومة الدفاعية، ومصانع الأسلحة والموانيء والسفن والغواصات، ومصنع البتروكيميات، ومطار حيفا.
وأشار إلى أن امتلاك المقاومة لمسيرات يصل مداها لـ50 كم، يؤكد قدرتها إصابة الأهداف، كما أنها تملك طائرات تحمل رؤوس متفجرة تزن حوالي 150 كم، وهي كفيلة بإحراز دمار هائل جدًا في أي هدف.
ولفت إلى امتلاك المقاومة لسلسلة صواريخ فجر من نوع 3 و5 بعيدة ومتوسطة المدى بشكل دقيق، مضيفًا "تستطيع المقاومة أن توجه 200 صاروخ موجه بشكل دقيق، و200 مسيرة في نفس الوقت، ما سيؤدي إلى تعطيل المنظومة الدفاعية، ثم تنقض المسيرات على الأهداف التي تقدرّ بحوالي 100 هدف".
ونوّه إلى أن ذلك يعني إعادة هذه المنطقة للعصر الحجري، معتبرًا أن قدرة المقاومة على امتلاك كل ذلك هو بحد ذاته يعتبر اختراق استراتيجي كبير لدى الاحتلال.
وأكدّ أن خطاب الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، واضح في سياق أن أي خطوة جنونية وغير محسوبة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بنصائح أجهزته الاستخبارية وقيادة المنطقة الوسطى لواشنطن، ستجعله أمام حرب بمقابل محور للمقاومة أكثر تماسكًا.
وشدد حلال على أن عشرات آلاف المقاتلين من شتى الجنسيات سيشاركون في هذه الحرب، متابعًا "ليس لدى نتنياهو سوى أن يوقف الحرب على غزة وإلا سيجد نفسه أمام حرب ستكتب أسطر نهاية وجوده الأخيرة".