أدى عشرات آلاف المصلين صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى المبارك، رغم قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلين والاعتداء عليهم بالضرب، ومنعها الشبان والفتية من الوصول للمسجد.
وأفادت دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس، بأن 40 ألف مصل أدوا صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى.
واعتقل جنود الاحتلال شابين من شارع الواد بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة، بعد الاعتداء عليهما بالضرب المبرح باستخدام الهراوات.
وفرضت قوات الاحتلال إجراءات مشددة على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى، بينهم كبار السن والرجال والنساء والأطفال، واعتدت عليهم عند بوابات المسجد، ومنعت الآلاف من الوصول إليه.
وقمع جنود الاحتلال المصلين في شارع الواد وباب المجلس والقطانين بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة، قبل وصولهم إلى المسجد الأقصى، واعتدت على المصلين في باب السلسلة بالضرب والسحل.
ومنعت قوات الاحتلال الشبان من دخول البلدة القديمة عبر أبواب العمود والساهرة والأسباط، كما منعتهم من الدخول إليه عبر أبواب المسجد الأقصى.
وأدى مئات المصلين بينهم المبعدين صلاة عيد الأضحى في محيط المسجد الأقصى وخارج بواباته، وعند ساحة الغزالي وطريق المجاهدين في البلدة القديمة بالقدس.
ونصبت قوات الاحتلال الحواجز الحديدية في شارع الواد بالبلدة القديمة، وأوقفت الشبان وحررت هوياتهم وفحصتها.
كما اقتحمت أعداد كبيرة من شرطة الاحتلال ساحات المسجد الأقصى بالتزامن مع أداء المصلين صلاة العيد.
وتحدث إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينة، في خطبة العيد عن حج المسلمين بيت الله الحرام.
وخاطب المصلون بقوله: "هذا يومكم هذا يوم من أيام الله، يوم عيد الأضحى السعيد، يوم الحج الأكبر ، يوم النحر والأضاحي، يوم العطاء والنماء، يوم شريف رفيع المقدار".
وأضاف: "أيها المسلمون في هذا اليوم الأغر أدخلوا البهجة والسرور، والمحبة والمودة في بيوتكم، صلوا أرحامكم كفاكم قطيعة لينوا قلوبكم ونفوسكم بذكر الله، بادروا بالمصالحة مع الله".
وتابع: "عباد الله لن ننسى أسرانا ولا غيرهم من شهدائنا في هذا اليوم، فكيف ننساهم وقد قدموا أنفسهم ابتغاء مرضاة الله".
وعن غزة قال: "عباد الله أهلنا في كل يوم يرتقون إلى المولى تبارك تعالى في غزة الحبيبة شهداء من الرجال والنساء والأطفال، كلهم عند ربهم ونورهم يسعى بين أيديهم وبايمانهم، والأيام دول وليعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
وأضاف: "والواجب على أمتنا أن تعمل لرفع الظلم عنهم، كفاهم كل هذه المعاناة، كفانا قتلا ودمارا، العار ثم العار لمن خذلنا وسكت عن هذا الدمار".