دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم السبت، أهالي القدس إلى تحويل أيام عيد الأضحى لأيام ثورة ونفير عبر شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، وتكثيف الرباط في باحاته، وإعماره بالمصلين، لحمايته من مخططات الاحتلال التهويدية.
وأكدت حماس، في تصريحٍ وصل وكالة "صفا"، "على عروبة القدس، وإسلامية المسجد الأقصى، ونعتبر سياسة الاقتحامات الصهيونية للمسجد الأقصى، واستغلال الأعياد اليهودية لفرض سياسة أمر واقع فيه، جزء من الحرب الدينية التي تقودها حكومة الاحتلال المتطرفة، والتي تمعن بانتهاكاتها السافرة لحرمة المقدسات وللقوانين الدولية".
وفي ظلال عيد الأضحى المبارك، شددت حركة حماس على أنّ "الخطر المحدق الذي يواجه المسجد الأقصى المبارك بفعل مخططات الاحتلال الإجرامية وما يقوم به المستوطنون، لن يمر عنه شعبنا مرور الكرام، وأن عيد الأضحى موسم للمواجهة والذود عنه بالرباط وشد الرحال والمقاومة الشاملة".
وأضافت "على حكومة الاحتلال أن تعلم أن طوفان الأقصى لن يهدأ طالما استمر في عدوانه وانتهاكاته بحق قدسنا ومقدساتنا وأبناء شعبنا في غزة والضفة والقدس".
وتقدمت حماس في مدينة القدس بخالص التهاني والتبريكات لأبناء المدينة المقدسة الأبطال، وكافة أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية الشامخة رغم القمع والتنكيل، ولغزة العزة الصامدة رغم الإبادة والمجازر، والداخل المحتل العصي على الكسر، والشتات الوفي رغم البعد والآلام، ولعموم أبناء أمتنا العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
وأبرقت حماس التحية "لعوائل الشهداء الأكرم منا جميعاً ومن أسرانا البواسل الصامدين الشامخين رغم عذابات الأسر داخل سجون الاحتلال، ولذويهم الصابرين المحتسبين، وللمقاومين الأبطال القابضين على جمر الوطن، ولكل المرابطين والمرابطات على ثرى أرضنا المباركة".
وأكدت حماس أنّ "المعركة مع الاحتلال مستمرة، وإننا كما عاهدناكم دوماً سنبقى على درب الحرية والفداء، وإن عمليات أبطالنا في الضفة والقدس ستتواصل ردًّا على جرائم الاحتلال في القدس والأقصى، فلنا كامل الحق في الدفاع عن أرضنا ومقدساته بكل السبل المتاحة حتى نيل حريتنا وحقوقنا كاملة غير منقوصة".