دوت صافرات الإنذار، اليوم الخميس، في العديد من مناطق الجليل والجولان شمالي فلسطين المحتلة، إثر صواريخ مكثفة أطلقها حزب الله من جنوبي لبنان، تعتبر الأوسع والأشمل منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأفاد مصدر في حزب الله للجزيرة، بأن المقاومة الإسلامية -الجناح العسكري للحزب- هاجمت 15 موقعًا عسكريًا إسرائيليًا دفعة واحدة في الجليل والجولان المحتل.
وأشار إلى أنه تم إطلاق 150 صاروخًا باتجاه مواقع إسرائيلية في الجليل والجولان المحتل، إلى جانب 30 مسيرة انقضاضية باتجاه المواقع العسكرية الإسرائيلية المستهدفة.
ومن جهتها، أعلنت المقاومة الإسلامية الجناح العسكري لحزب الله، أن المقاومة الإسلامية شنت هجومًا مشتركًا بالصواريخ والمسيّرات ضد "إسرائيل"، وذلك عمًا الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإسنادًا للمقاومة، وكذلك ردًا على اغتيال القائد العسكري في الحزب طالب عبد الله في بلدة جويا جنوبي لبنان.
وأوضحت في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الخميس، أنها "استهدفت بصواريخ الكاتيوشا والفلق 6 ثكنات ومواقع عسكرية هي: مرابض الزاعورة، ثكنة كيلع، ثكنة يوأف، قاعدة كاتسافيا، قاعدة نفح وكتيبة السهل في بيت هلل".
وأشارت إلى أن مجاهدي القوة الجوية شنوا بعدة أسراب من المسيّرات الانقضاضية هجومًا جويًا على قاعدة داوود (مقر قيادة المنطقة الشمالية)، وقاعدة ميشار (مقر الاستخبارات الرئيسيّة للمنطقة الشمالية المسؤولة عن الاغتيالات)، وثكنة كاتسافيا (مقر قيادة اللواء المدرع النظامي السابع التابع لفرقة الجولان 210)، وأصابت أهدافها بدقة".
بدورها، أوضحت صحيفة معاريف العبرية، أن نحو 150 قذيفة صاروخية أطلقت من جنوب لبنان في الدفعة الأخيرة على مناطق مختلفة بالجولان والجليل الأعلى، ما أدى لاندلاع حرائق في 15 موقعًا.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان قصفًا يوميًا ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني، وذلك تضامنًا مع قطاع غزة.