قال المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عدنان أبو حسنة، يوم الخميس، إن الأوضاع في مختلف مناطق غزة تتدهور بصورة دراماتيكية، وإنه في الماضي كان الحديث عن الجوع في شمال القطاع، واليوم يعاني جنوبه انهيارا كبيرا أخطر بكثير في الأوضاع المعيشية والصحية.
وأوضح أبو حسنة، في حديث خاص لوكالة "صفا"، أن مليون و800 ألف فلسطيني يتركزون تقريبا في جنوب القطاع، وأن ما يدخل من مساعدات نقطة في بحر الاحتياجات الإنسانية.
وبين أنّ ما يدخل القطاع يوميا للمنظمات الإنسانية لا يتجاوز 60 شاحنة فقط، بينما كان يدخل قبل 6 أيار/ مايو الماضي 170، وأنهم كانوا يطالبون حينها بإدخال 600 شاحنة.
وأضاف أبو حسنة "يرافق الانهيار المعيشي انهيار كبير في الأوضاع الصحية وهناك مئات الآلاف من المرضى والمصابين بأمراض الكبد الوبائي والالتهابات الصدرية والمعوية، وثمة خوف كبير من انتشار الكوليرا، بسبب تلوث المياه والأزمة البيئية في القطاع".
وتابع "90% من أطفال غزة يعانون سوء التغذية وفق الإحصاءات الموجودة لدينا"، مشيرا إلى أن معظم الأطفال يعانون قصر القامة ونقص الوزن، إلى جانب عجز الأمهات عن إرضاع أطفالهن، لمعاناتهن من سوء التغذية.
ولفت أبو حسنة إلى وجود مئات الآلاف من المرضى العاديين من مرضى السرطان والكلى والحصاوي وغيرها، يمثلون فئة مهمة، ووجود عشرات آلاف المرضى يحتاجون لرعاية خاصة".
وعقّب على ذلك "لهذا نقول إن هناك انهيار منظومة صحية بصورة خطيرة جدا، إذا ما أضفنا إليها نقص الأدوية في العيادات، وهناك انهيار للمنظومتين الصحية والإغاثية والإنسانية؛ لأنها لا تكفي على الإطلاق".
وأشار إلى أن ما يدخل من شاحنات بضع مئات لا تكفي أهالي القطاع، وأن هناك 6 معابر بين "إسرائيل" وغزة وتستطيع أن تدخل مئات الشاحنات لو أرادت ذلك.
وأعرب المستشار الإعلامي لـ"أونروا"عن أمله بفتح المعابر، وأن يترجم مؤتمر العقبة قراراته بزيادة إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حربا على غزة خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل في البنية التحتية.