قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يوم الأربعاء، إنه "في الوقت الذي تواصل فيه حكومة الاحتلال الإسرائيلي الفاشية مجازرها البشعة ضد المدنيين العُزَّل في قطاع غزة؛ يواجه الشعب الفلسطيني بالتوازي تصعيدًا لحرب التجويع الوحشية، وتفاقمًا للكارثة الإنسانية ومظاهر المجاعة في القطاع، خصوصًا في محافظتي غزة وشمال غزة".
وأضافت حماس في بيان صحفي وصل وكالة "صفا"، أن كل ذلك "جرّاء إغلاق الاحتلال للمعابر، والعدد الهزيل من شاحنات المساعدات التي يسمح بدخولها، والحصار الظالم الذي يفرضه على قطاع غزة، خصوصاً بعد احتلاله لمعبر رفح، وفرض إغلاقه أمام حركة الأفراد والمساعدات".
ولفتت إلى أن "استخدام الاحتلال المجرم التجويعَ كسلاح خلال هذا العدوان الفاشي، هو جريمةُ حربٍ موصوفة، وتأكيدٌ على استمراره بجريمة الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، بالقصف والمجازر والتجويع، أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية"، داعية الدول العربية والإسلامية، لبذل الجهود والضغط لفتح المعابر لإغاثة شعبنا في غزة.
وطالبت حماس "المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها بالتدخل الفوري، لإلزام حكومة العدو الفاشي بوقف عدوانها الهمجي على المدنيين الأبرياء، وفرض إدخال المساعدات ومواد الإغاثة إلى كافة مناطق القطاع، التي تواجه المجاعة، وظروفاً إنسانية غير مسبوقة، بفعل إجراءات الاحتلال، وآلة القتل والإرهاب الصهيونية الوحشية".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.