قال المتحدث باسم البعثة الدولية للصليب الأحمر في غزة هشام مهنا، يوم الأربعاء، إنّ استمرار الحرب الإسرائيلية، وإغلاق معبر رفح، تركا آثارا وخيمة على القطاعين الإنساني والصحي بغزة، مشددا على أن المجاعة بدأت تضرب أطنابها جنوب القطاع وشماله، وأن قطاع الصحة والرعاية الأولية يعاني انهيارا كاملا.
وذكر مهنا، في حديث خاص لوكالة "صفا"، أن المستشفيات التي تحاول العمل من أجل البقاء تعاني من نفاد الوقود، وأن "هناك مستشفى واحد فقط، وبضع مستشفيات ميدانية منه مستشفى للصليب يعمل بكامل طاقته لدعم منظومة الرعاية الصحية في رفح".
وأكدّ مهنا أن الاحتياجات الإنسانية هائلة وغير ملباة في القطاع نظرا لاستمرار عملية الاحتلال العسكرية وإغلاق معببر رفح.
وأضاف "لا يوجد بديل لا رصيف بحري ولا إنزال جوي، فالطريقة الأكثر كفاءة في الدعم الإنساني النقل البري، والمطلوب فتح معابر أخرى لغزة بدلا من إغلاقها".
وأوضح أن الأهالي يجدون صعوبة بالغة في الوصول للمساعدات، وأن "العمليات العسكرية أثرت في وصول الكميات التي يحتاجها القطاع من مياه وغذاء وأوجدت صعوبة كبيرة في توفير المساعدات".
وشددّ المتحدث باسم بعثة الصليب الأحمر على وجود انهيار حقيقي في الأمن الغذائي في القطاع.
وختم بالقول إن "الأوضاع في غزة كارثية، وعلى العالم أن يتحرك لوقف الحرب والقيام بمسؤولياته لإنقاذ الشعب الفلسطيني في القطاع".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حربا على غزة خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل في البنية التحتية.