استقبل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ووفد من قيادة الحركة ظهر يوم الأحد، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان والوفد المرافق، حيث بحثا آخر التطورات والمستجدات الميدانية والسياسية المتعلقة بالحرب الجارية على قطاع غزة.
وأفادت حركة حماس في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الاحد، بأن رئيس الحركة استعرض تطورات الجهود المبذولة لوقف العدوان السافر على الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس في مخيم النصيرات، بما يؤكد صوابية موقف الحركة بضرورة اشتمال أي اتفاق يمكن التوصل إليه على الوقف الدائم للعدوان والانسحاب الكامل من القطاع مع صفقة تبادل وإعادة الإعمار.
من جانبه، نقل وزير الخارجية التعازي بشهداء الشعب الفلسطيني وخاصة شهداء مجزرة النصيرات، منددًا بهذا القتل الواسع للفلسطينيين، مستعرضًا جهود الدبلوماسية التركية من أجل دعم جهود وقف إطلاق النار ودعم حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك اجتماع مجموعة الدول النامية D8 والذي تناول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكد فيدان الموقف التركي باعتبار حركة حماس حركة تحرر وطني مشروعة، وقال إن بلاده سوف تواصل جهودها السياسية والدبلوماسية، سواء خلال اللقاء التركي الخليجي أو مجموعة البريكس وغيرها من المجموعات والتجمعات الدولية، أو عبر العلاقات الثنائية من أجل وقف الحرب وتأمين حقوق الشعب الفلسطيني.
وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة في النصيرات، بعد أن شنت قصفًا عنيفًا على أجزاء واسعة من المدينة ومخيمها، تسبب في سقوط أكثر من 210 شهداء وعشرات الجرحى، نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، بالتزامن مع توغل محدود في الأجزاء الشرقية والشمالية.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجيا على قطاع غزة خلف أزيد من 36 ألف شهيدا و83 ألف مصابا وآلاف المفقودين، معظمهم أطفال ونساء.