نعى المكتب الإعلامي الحكومي، مساء الخميس، رئيس بلدية النصيرات الدكتور إياد المغاري والذي استشهد ومعه مجموعة من المواطنين بقصف طائرات الاحتلال في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأكد الإعلامي الحكومي، في تصريحٍ وصل وكالة "صفا" أنّ هذه المجزرة "جريمة حرب منافية للقوانين الدولية التي تمنح الحصانة والحماية للشخصيات المدنية، وتُعتبرحلقة جديدة من حلقات جرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني التي طالت كل القطاعات بشكل مُتعمّد ومُخطَّط له مسبقاً".
وأشار المكتب الإعلامي إلى أنّ الشهيد المغاري كان مسؤولًا خدماتيًا وآثرالقيام بواجبه الوطني وتقديم الخدمة منذ اللحظة الأولى ودون انقطاع لأهالي مخيم النصيرات للاجئين بالمحافظة الوسطى طيلة أيام حرب الإبادة الجماعية.
ولفت إلى أنّ "هذه الجريمة تأتي بعد سلسلة جرائم سابقة ارتكبها الاحتلال بحق البلديات ورؤسائها، حيث قام الاحتلال سابقاً باغتيال كل من رئيس بلدية الزهراء أ. مروان حمد، ورئيس بلدية المغازي أ. حاتم الغمري، واليوم اغتيال رئيس بلدية النصيرات د. إياد المغاري، إضافة إلى استهداف وقصف وتدمير مقرات بلديات الزوايدة والزهراء وغزة وخان يونس وبيت حانون وبيت لاهيا وغيرها".
وأضاف "إن جريمة الاغتيال الجبانة بحق رئيس بلدية النصيرات؛ تندرج في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة، وتشير إلى حالة العجز والتَّخبُّط التي يعيشها قادة الاحتلال خاصة في استهداف المدنيين بشكل مُركز ومقصود".
ولفت إلى أنّ الاحتلال يهدف من ورائها إلى خلق حالة من الفوضى والفلتان ومضاعفة الأزمة الإنسانية وعرقلة تقديم الخدمات البلدية للمواطنين والنازحين.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بأشد العبارات ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي لجريمة اغتيال رئيس بلدية النصيرات، ودعا كل البلديات في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجريمة النكراء التي تدل على مستوى الجريمة والانحطاط الذي وصل له هذا الاحتلال الجبان.
وحمّل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة، والتي تدل على عمق الأزمة التي يعيشها الاحتلال والأمريكان والتي وصلت إلى هذه المرحلة من القتل".
وطالب كل دول العالم الحر بملاحقة الاحتلال الإسرائيلي في المحاكم والمحافل الدولية على جرائمه البشعة بحق الإنسانية، كما نطالبهم بالضغط عليه لوقف هذه الإبادة الجماعية المستمرة منذ ثمانية شهور متواصلة.
