اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح يوم الخميس، بتمكّن مقاومين من اجتياز حدود قطاع غزة شرق رفح والاشتباك مع قواته من مسافة صفر الليلة الماضية وقتل جندي، فيما أعلنت كتائب القسام عن تمكن مقاتليها من تنفيذ عملية "إنزال خلف خطوط العدو" في المنطقة.
وذكر جيش الاحتلال، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن الطائرات المسيرة والمدفعية شاركت في استهداف المجموعة التي اجتازت الحدود شرق رفح.
وقال جيش الاحتلال إن المقاومين استغلوا الحالة الجوية وتشكل الضباب في عملية اجتياز الحدود، مضيفا: "يُعتقد أن بعض أفراد المجموعة تمكّنوا من الانسحاب إلى داخل القطاع".
ونقلت قناة "كان" العبرية أن جيش الاحتلال طلب من المزارعين في مستوطنات شرق رفح عدم الذهاب إلى حقولهم الزراعية في أعقاب حادثة تسلل المقاومين.
وبينت قناة 12 العبرية أن حالة من الغضب الشديد تسود مسؤولي الأمن في مستوطنات غلاف غزة لامتناع الجيش عن إبلاغهم بوجود عملية داخل السياج الأمني شرق رفح.
وأعلن جيش الاحتلال، بعد ظهر اليوم، مقتل جندي خلال المعارك في جنوبي القطاع.
ونقلت مصادر عبرية أن الجندي قتل في عملية الإنزال التي نفذتها كتائب القسام خلف خطوط جيش الاحتلال شرق رفح.
من جهتها، قالت كتائب القسام، في بلاغ عسكري مقتضب: "في عملية إنزال خلف الخطوط.. تمكن مجاهدو القسام من اختراق السياج الزائل ومهاجمة مقر قيادة فرقة العدو العاملة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة".
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح جنوبا ضمن عدوانه الشامل على قطاع غزة، منفذا عديد المجازر ضد المدنيين والنازحين.
وتدور بشكل يومي معارك واشتباكات ضارية بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة كافة في رفح، وغيرها من مناطق توغل الاحتلال.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ 7 تشرين أول/ أكتوبر 2023، مخلفا عشرات آلاف الضحايا من شهداء وجرحى ومفقودين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية.