اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، عددا من الشبان والناشطين المقدسيين بالتزامن مع مسيرة الأعلام التي اقتحمت محيط البلدة القديمة وداخلها، في ذكرى ما يسمى "توحيد القدس".
وفرقت قوات الاحتلال المقدسيين بعنف داخل البلدة القديمة وخارج بواباتها لمنعهم من التواجد أثناء "مسيرة الأعلام"، كما اعتدت على الصحافيين، ومنهم الأجانب.
واعتدى المستوطنون على المقدسيين والتجار والصحافيين بالضرب والدفع، خلال اقتحامهم البلدة القديمة، مما أدى إلى إصابة المصور الصحافي غسان أبو عيد بجرح في رأسه، بعد دفعه من مستوطن.
وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة عند مداخل مدينة القدس ومحيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى، ونصبت مئات السواتر الحديدية، وأغلقت عددا من الشوارع والطرق الفرعية في محيط البلدة وداخلها، لتسهيل مرور "مسيرة الأعلام".
واقتحم آلاف المستوطنين البلدة القديمة بالقدس، بمسيرات ضخمة وحلقات رقص استفزازية رفعت خلالها الأعلام الإسرائيلية، ورفع أحد المستوطنين في باب العمود يافطة كتب عليها "محكمة العدل الدولية فاسدة تعمل لأجل حماس"، وآخرين رددوا "محمد مات".
وشارك مستوطنون مسلحون في "مسيرة الأعلام" بذكرى ما يسمى "توحيد القدس" يوم احتلال الجانب الشرقي من المدينة.
ويذكر أن "مسيرة الأعلام" تنطلق من شارع يافا غربي القدس، وتمر من أمام باب الجديد وصولا إلى باب العمود، ثم تواصل سيرها إلى داخل البلدة القديمة وشارع الواد حتى ساحة حائط البراق.
وتتزامن "مسيرة الأعلام" في محيط البلدة القديمة مع اقتحام مستوطنين آخرين باب الخليل – أحد أبواب البلدة القديمة، وصولا إلى ساحة حائط البراق.
وفي السياق، اقتحم 417 مستوطنا و7 عناصر من مخابرات الاحتلال ساحات المسجد الأقصى بعد ظهر اليوم، فيما اقتحم 1184 مستوطنا ساحاته صباحا.
ورفع المستوطنون الأعلام الإسرائيلية بعد ظهر اليوم أمام بابي القطانين والسلسلة خلال خروجهم من ساحات المسجد الأقصى، فيما أدى آخرون طقوسا تلمودية وسجودا ملحميا جماعيا في الجانب الشرقي من ساحات المسجد.