أفادت وزارة الصحة، مساء الثلاثاء، بارتقاء 15 شهيدا وإصابة العشرات بمجازر جديدة ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة خاصة شرق مخيمي البريج والمغازي خلال الساعات الماضية.
وحذرت الصحة، خلال مؤتمر تابعته وكالة "صفا"، المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية، من الوضع الكارثي لمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح مشيرة إلى أنه الوحيد الذي يقدم الخدمة الصحية لأكثر من مليون مواطن.
وقالت الصحة إن القدرة السريرية للمستشفى لا تتحمل استقبال المزيد من الشهداء والإصابات في ظل العدوان الخطير على المدنيين ومنهم الأطفال والنساء، مبينة أن "أعداد الجرحى والمرضى الموجودين في أقسام المستشفى تفوق القدرة السريرية الطبيعية بأكثر من ثلاثة أضعاف، وأنهم منومين في الممرات وفي الساحات الداخلية والخارجية للمستشفى، حتى أن الخيام التي تم إنشاؤها في الساحات الخارجية امتلأت بالمصابين والمرضى".
وأوضحت أن قسم الاستقبال والطوارئ داخل المستشفى ممتلئ بالمصابين، وأنها لا تستطيع استقبال جرحى جدد بل "يتم استقبال حالات على الأرض لعدم وجود أسرة كافية لاستقبال الحالات التي تصل بالعشرات، في ظل النقص الكبير للمستلزمات الطبية، إضافة إلى وجود ضغط كبير جداً على الطواقم الطبية في المستشفى التي لم تعد قادرة على السيطرة على الوضع القائم".
وأكدت الصحة أن عددا من الحالات الحرجة ينتظرون على أبواب قسم العمليات الممتلئ ومنهم من فارق الحياة بسبب خطورة إصاباتهم وعدم السيطرة على الحالة الطبية للمصابين والجرحى.
وطالبت الوزارة منظمة الصحة العالمية وكل المنظمات الدولية بالتوجه الفوري والعاجل إلى مستشفى شهداء الأقصى للاطلاع عن كثب على الواقع الصحي الخطير الذي نتج عن العدوان المستمر للاحتلال الإسرائيلي ومعالجة الظروف الخارجة عن السيطرة.
ودعت الوزارة إلى إدانة جرائم الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، والضغط عليه لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين.
وطلبت الصحة من جميع الجهات إدخال مستشفيات ميدانية وطواقم طبية من أجل إنقاذ الواقع الصحي في قطاع غزة، والسيطرة على أوضاع عشرات آلاف الجرحى والمصابين الذين يهددهم خطر الموت.
وناشدت بفتح معبر رفح الحدودي ومعبر كرم أبو سالم وذلك لتحويل آلاف الجرحى والمرضى لتلقي العلاج في الخارج في ظل الأزمة الصحية التي يعيشها القطاع، ولإدخال المستلزمات والأجهزة الطبية والأدوية والمستشفيات الميدانية والطواقم الطبية والوقود لتشغيل المستشفيات والمراكز الطبية لمحاولة السيطرة على الوضع الخطير.
وأطلقت وزارة الصحة نداء استغاثة عاجل إلى المنظمات الصحية الأممية والدولية في كل دول العالم لإنقاذ المنظومة الصحية في قطاع غزة ووقف حرب الإبادة الجماعية قبل فوات الأوان.