قال حزب "معسكر الدولة" الذي يتزعمه الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، يوم الخميس، إنه اقترح إجراء تصويت لحل الكنيست في مسعى لإجراء انتخابات مبكرة في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب مهلة منحها غانتس لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الشهر الجاري لتحديد استراتيجية واضحة للحرب في غزة قبل الثامن من يونيو/حزيران، مهددًا بالانسحاب من الحكومة إذا لم يقدم نتنياهو مثل هذه الخطة.
وانضم غانتس لحكومة نتنياهو بعد فترة وجيزة من عملية طوفان الأقصى، التي قادتها نفذتها كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وانقسمت كتلة غانتس المنتمية لتيار الوسط في مارس/آذار، ولا يسيطر حزبه على ما يكفي من المقاعد البرلمانية لإسقاط الائتلاف الحاكم.
وفي المقابل، قال حزب الليكود -الذي يقود الائتلاف الحاكم- إن "إسرائيل" بحاجة إلى الوحدة زمن الحرب.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن أعضاء في حزب "معسكر الدولة" ترجيحهم أن ينسحب الحزب في غضون أيام قليلة من الحكومة التي يقودها نتنياهو.
وقال عضو الكنيست ماتان كاهانا -في تصريحات إذاعية- إن "معسكر الدولة" لا يملك القدرة على التأثير في قرارات الحكومة، وبالتالي لم يعد أمامه خيار سوى الانسحاب من الائتلاف الحكومي.
وأضاف كاهانا أن نتنياهو يعلم أن ائتلافه يعتمد على وزير الأمن المتطرف إيتمار بن غفير ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش وليس على غانتس وغادي آيزنكوت، وأن هذه الاعتبارات تمنعه من اتخاذ القرارات.
ويسعى زعيم المعارضة يائير لبيد، وزعيم حزب "أمل جديد" غدعون ساعر، وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، لبحث خطط الإطاحة بحكومة نتنياهو، وإجراء انتخابات مبكرة.
وكان ساعر قدم استقالته من حكومة الطوارئ منتصف مارس/آذار الماضي، حين اشترط من أجل بقائه أن ينضم إلى مجلس الحرب، وذلك قبل نحو أسبوعين عندما فض الشراكة مع رئيس "معسكر الدولة" غانتس الوزير بمجلس الحرب.
المصدر: الجزيرة