قال النائب الفرنسي اليساري سيباستيان ديلوجو، والذي تم تعليق عضويته في البرلمان الفرنسي بسبب رفعه العلم الفلسطيني الثلاثاء الماضي، إنه "يفضل أن يسجله التاريخ متحيزًا للخير على الالتزام بقواعد الجمعية الوطنية".
وقررت الجمعية الوطنية الفرنسية الثلاثاء الماضي، تعليق عضوية النائب اليساري لمدة 15 يومًا، وتقليص راتبه إلى النصف لمدة شهرين، وهي أقسى عقوبة ممكنة.
وأوضح ديلوجو خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في باريس مساء أمس الأربعاء، أنها "المرة الأولى التي يُرفع فيها علم أجنبي في الجمعية الوطنية، لكن هذا تصرف متناسب نظرًا لما يحدث، عندما يكون هناك بشر مثلنا يتعرضون لمذبحة على الجانب الآخر من البحر المتوسط".
☮️ "Il faut que le Président de la République reconnaisse l'État Palestinien. Si le gouvernement ne fait pas ce qu'il faut pour arrêter d'armer l'armée génocidaire, alors il se rend complice !"@sebastiendelogu sur la Place de la République à Paris#StopGenocide#Gaza pic.twitter.com/NMTnV0iUDV
— La France insoumise (@FranceInsoumise) May 28, 2024
ورفع ديلوجو العلم خلال جلسة استجواب للحكومة، إذ وجه نائب آخر من نفس الحزب سؤالاً لأحد الوزراء حول الوضع في قطاع غزة.
وشهدت العاصمة باريس احتجاجات ومظاهرات عفوية يوميًا، بعد المجزرة التي قامت بها طائرات الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات النزوح بمدينة رفح جنوب قطاع غزة الأحد الماضي٬ مما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء وحريق ضخم في الخيام.
وعلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على منصة إكس الاثنين الماضي، أنه يشعر "بغضب" من الضربات الإسرائيلية على رفح، مضيفًا "تلك العمليات يجب أن تتوقف. ليس هناك مناطق آمنة في رفح للمدنيين الفلسطينيين".
لكن ديلوجو أكد أن الحكومة الفرنسية لا تبذل جهدًا كافيًا، قائلاً: "ألوم فرنسا لأنها تواصل بيع الأسلحة لـ"إسرائيل" مما يعني أنها متواطئة في هذه المذبحة".
وأدت الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي على غزة إلى استشهاد أكثر من 36 ألف فلسطيني منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بخلاف وجود أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
المصدر: عربي 21