تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ24 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح معبر كرم أبو سالم الذي يعتبر "شريان الحياة" لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، وكذلك رغم دعوات دولية لفتح معبر رفح لإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وقال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم، إن إغلاق الاحتلال معابر غزة وعمليته البرية في رفح يقفان عائقا أمام وصول المساعدات إلى غزة.
وأشار إلى أن "الأمم المتحدة تنتقد وتضغط على الدول الكبرى للعب دور بشأن فتح معابر القطاع"، معبرا عن قلقه من عودة المجاعة إلى وسط وشمال قطاع غزة.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، مسبقا، من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
وكان رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف، شدد على أن إغلاق المعابر ينذر بكارثة إنسانية جديدة وفقدان مئات المرضى والجرحى حياتهم، وتفاقم أزمة الأمن الغذائي والوصول لحالة المجاعة في أنحاء القطاع كافة.
ويتزامن إغلاق المعابر مع تصعيد الاحتلال عدوانه ضد محافظات رفح والوسطى وغزة والشمال، وارتكابه عديد المجازر حتى في منطقة المواصي التي يجبر المواطنين على النزوح إليها بزعم أنها "آمنة".
والجمعة الماضية، أمر رئيس محكمة العدل الدولية نواف سلام "إسرائيل" بوقف عملياتها العسكرية وجميع الأعمال التي تتسبب في ظروف معيشية يمكن أن تؤدي إلى القضاء على الفلسطينيين بشكل فوري في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأوضح رئيس المحكمة، خلال جلسة الإعلان عن الحكم بشأن طلب جنوب إفريقيا إصدار أمر بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، أن القرار يتضمن حفاظ "إسرائيل" على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، وتقديم تقرير للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التي ستتخذها.
ويعتبر أمر المحكمة ملزما لكل أعضاء الأمم المتحدة بما فيها "إسرائيل".
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجيا على قطاع غزة خلف أزيد من 36 ألف شهيدا و81 ألف مصابا وآلاف المفقودين، معظمهم أطفال ونساء.