أعلنت جامعة كوبنهاغن الدنماركية وقف الاستثمار في الشركات التي لها نشاط تجاري في الضفة الغربية المحتلة، وسط احتجاجات طلابية تضغط على الجامعة لقطع العلاقات المالية والمؤسسية مع الاحتلال الإسرائيلي.
وانضمت الاحتجاجات الطلابية بمشاركة مئات الطلاب في الحرم الجامعي في أوائل أيار/ مايو، تعبيرًا عن معارضتهم لحرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وطالب الطلاب الجامعة بقطع علاقاتها الأكاديمية مع الاحتلال الاسرائيلي وسحب استثماراتها من الشركات التي تعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت الجامعة على منصة "إكس"، إنها اعتبارًا من 29 أيار/ مايو ، ستعمل على سحب جميع ممتلكاتها التي يصل قيمتها الإجمالية حوالي مليون كورونة دنماركية (145810 دولار أمريكي) في إير.بي.إن.بي وبوكينغ.كوم وإي.دريمز.
وأضافت الجامعة أنها ستتعاون مع مديري الصناديق لإدارة استثماراتها، وضمان امتثالها لقائمة الأمم المتحدة للشركات التي لها نشاط تجاري في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية.
وتبلغ إيرادات جامعة كوبنهاغن السنوية أكثر من عشرة مليارات كورونة، وتستثمر بعضها في سندات وأسهم.
واندلعت شرارة الاحتجاجات الطلابية في 18 نيسان /أبريل الماضي عندما بدأ الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة، اعتصامًا في حديقة الحرم الجامعي احتجاجًا على الاستثمارات المالية للجامعة، في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة، قبل أن تتدخل الشرطة وتعتقل العشرات، ما تسبب في امتداد الحراك إلى عشرات الجامعات الأمريكية وارتفاع أعداد المعتقلين.
كما امتدت الاحتجاجات الطلابية بسرعة لتتجاوز الولايات المتحدة، وصولا إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا والعديد من الدول الغربية الأخرى.
ولليوم الـ236 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
المصدر: عربي 21