أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، يوم الثلاثاء، رسميًا اعتماد قرار اعتراف بلاده بدولة فلسطينية مستقلة، كما يدخل القرار المماثل الذي اتخذته النرويج وأيرلندا حيز التنفيذ بشكل متزامن.
وقال سانشيز في مؤتمر صحفي بمدريد، إن اعتماد القرار يتماشى مع القرارات الأممية وغير موجه ضد أي طرف، مضيًفا أن اعتراف بلاده بدولة فلسطينية مستقلة خطوة تاريخية تتيح للفلسطينيين والإسرائيليين تحقيق السلام.
وتابع أن إسبانيا لن تعترف بأي تغيير لحدود عام 1967 دون اتفاق الإسرائيليين والفلسطينيين على ذلك، مشددًا على أن المسار الوحيد للسلام هو حل الدولتين.
وقال سانشيز أيضًا إن بلاده ستعمل مع الدول العربية على عقد مؤتمر للسلام.
ودعا رئيس الوزراء الإسباني إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في القطاع، لافتًا إلى أن الأولوية الآن هي لوضع حد للأزمة غير المسبوقة في غزة، داعيا إلى فتح المعابر.
وكانت إسبانيا وأيرلندا -العضوان في الاتحاد الأوروبي– والنرويج أعلنت في وقت سابق الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية، في خطوة ستدخل حيز التنفيذ اليوم، وسط ترحيب فلسطيني وغضب إسرائيلي كبير، وباعتراف الدول الأوروبية الثلاث، ارتفع عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين إلى 147 دولة من أصل 193 دولة عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكدت هذه الدول أن من شأن قرار الاعتراف بفلسطين المساعدة في إرساء السلام ووقف الحرب المستمرة على غزة منذ نحو 8 أشهر.
وبعد اعتراف إسبانيا والنرويج وأيرلندا بالدولة الفلسطينية، أكد رئيس وزراء سلوفينيا روبرت غولوب أن الحكومة ستناقش الخميس المقبل تحويل ملف الاعتراف بفلسطين إلى البرلمان للتصديق عليه.
وكانت بريطانيا وأستراليا ومالطا وسلوفينيا أشارت في الأشهر القليلة الماضية إلى أنها قد تعترف بدورها بالدولة الفلسطينية.
يذكر أن مساعي حصول دولة فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة تواجه معارضة أميركية في مجلس الأمن الدولي.
المصدر: الجزيرة