أعلن معهد جنيف الدولي لأبحاث السلام (GIPRI)، أنه قدم شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بتهمة التواطؤ في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها "إسرائيل" بحق الفلسطينيين.
ونشر الخبير المستقل السابق في الأمم المتحدة ألفريد دي زاياس، الأحد، بيانا عبر صفحته الإلكترونية الخاصة عن المبادرة التي يقودها ضمن معهد جنيف الدولي لأبحاث السلام ضد رئيسة المفوضية الأوروبية.
وأشار البيان إلى تقديم شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيسة المفوضية الأوروبية، بتهمة التواطؤ في جرائم مرتكبة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشدد البيان على أن الشكوى تطالب المحكمة الجنائية الدولية بإجراء تحقيق ضد فون دير لاين.
وجاء في البيان أن "هناك أسباب معقولة للاعتقاد بأن دعم فون دير لاين غير المشروط لـ "إسرائيل" - العسكري والاقتصادي والدبلوماسي والسياسي - مكّنها من ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية المستمرة في غزة".
وأكد أن فون دير لاين، بصفتها رئيس المفوضية، كان لها دور "فعال" في الوصول للدعم العسكري الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر أن فون دير لاين لم تفرض عقوبات اقتصادية وعسكرية على إسرائيل، وأدلت بتصريحات كثيرة تتضمن معلومات حول تقديم الدعم الدبلوماسي لـ "إسرائيل".
وتواجه رئيسة المفوضية الأوروبية انتقادات بسبب انتهاج "موقف مؤيد لـ" إسرائيل" بشكل متطرف" ودعمها غير المشروط لإسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
يشار إلى أن فون دير لاين قامت بزيارة تضامنية إلى "إسرائيل" في اليوم السادس للهجمات العنيفة على غزة.
ولم تتطرق فون دير لاين خلال اتصالاتها مع المسؤولين الإسرائيليين إلى تدهور الوضع الإنساني في غزة بسبب استهداف المدنيين والبنية التحتية.
وكتب موظفو الاتحاد الأوروبي رسالة مشتركة في 20 أكتوبر، يدعون فيها فون دير لاين إلى الدعوة لوقف إطلاق النار وحماية حياة المدنيين بدلاً من دعم "إسرائيل" دون قيد أو شرط.
وفي فبراير/ شباط الماضي، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن فون دير لاين بزيارتها إلى إسرائيل أواخر 2023، "لا تمثل إلا نفسها من حيث السياسة الدولية، وخلفت تكلفة جيوسياسية باهظة بالنسبة لأوروبا".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن "إسرائيل" حربا على غزة، خلفت أكثر من 116 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.