قصفت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، مخيمًا للنازحين شمال غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في المنطقة التي ادعى الاحتلال أنها آمنة؛ الأمر الذي أدى لعشرات الشهداء والجرحى.

وأفاد مراسل وكالة "صفا"، باستشهاد عدد كبير من النازحين وإصابة العشرات بعضهم بجراح خطيرة، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن جراء قصف مقاتلات الاحتلال مخيم النازحين بسبعة صواريخ ثقيلة.

وذكرت وزارة الصحة في غزة، أن 45 شهيدًا منهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن، و249 جريحًا جراء قصف طائرات الاحتلال مخيمًا للنازحين شمال غربي مدينة رفح.

وذكر شهود عيان أن أغلب من كانوا داخل الخيام احترقوا، وأن طواقم الدفاع المدني غير قادرة على التعامل مع الوضع بسبب نقص الإمكانيات.

من جانبه، قال الدفاع المدني بغزة إنه انتشل ما يقارب 50 ما بين شهيد ومصاب خلاف ما نقلته طواقم الصحة والهلال الأحمر والخدمات الطبية، وأخمد حريقًا شاركت فيه كافة مركبات الدفاع المدني في محافظة رفح.

وأشار، في تصريح مقتضب، إلى أن المنطقة المستهدفة تضم 100 ألف نازح. 

من جانبها، أعلنت لجنة الطوارئ في محافظة رفح، استشهاد وإصابة عشرات النازحين جراء مجزرة ارتكبها الاحتلال باستهداف خيام النازحين شمال غربي رفح، رغم إدعائه أنها آمنة.

وقالت اللجنة: "إن الاحتلال الإسرائيلي أقدم مساء اليوم الأحد على ارتكاب مجزرة بقصف خيام النازحين  شمال غرب رفح ( تل السلطان)، راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى واشتعال النيران في الخيام".

وأوضحت اللجنة أن القصف الإسرائيلي استهدف خيام النازحين في مناطق ادعى أنها آمنة، ودعا السكان إلى التوجه إليها.

وأكدت أن ارتكاب المجزرة بحق المدنيين النازحين، يعكس الإصرار الإسرائيلي على استمرار عمليات القتل والتدمير في رفح وتجاوز لكل المطالبات والقرارات الدولية بضرورة وقف العملية العسكرية وعدم التعرض للمدنيين.

من جهته، قال الهلال الأحمر بغزة إنّ "طواقمنا تتعامل مع عدد كبير من الشهداء والجرحى إثر قصف الاحتلال خيام النازحين قرب رفح".